صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/211

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

. و من سوء حفظ والعراق . فهاج الوطنيون متخذين من ذلان أكبر حجة تبرر موقفهم . وقد انحاز إليهم الملك فيصل وندب كبير أمنائه ليقنع الركابي بتقديم استقالته ، فقدمها في م مایس متذرعة بأسباب صحية سورية أن أميركا التي أوفدت لجنة الاستفتاء لبلادنا ، لم تعد عضوا في مؤتمر الصلح ، كما أن استقالة كلنصو وتحول الرأي العام في فرنسا ضد انكلترا لم يكن في صالح قضيتنا . وكان من نتائج ذلك أن خلا الحو لفرنسا فتمكنت من حرية العمل العسكري في سورية الداخلية رغم أن معاهدة سيكس – بيكو لا تجيز لها ذلك . هذا وان اعلان قرار المؤتمر السوري استقلال سورية حدودها الطبيعية آذار على أن يكون بينها وبين العراق اتحاد سياسي و اقتصادي ، واعلان رجالات العراق الموجودين في سورية في نفس اليوم استقلال العراق من على شرفة البلدية نفسها التي اعلن منها استقلال سورية ، لم يخل من التأثير على انكلترا التي كانت ترمي إلى نيل الانتداب على فلسهاين والعراق الاذين كانت جنودها تحتلهما واذا أمعنا النظر في تحدي سورية افرنسا وانكلترا مها بهذا العمل رأينا انه وإن لم يكن عملا" سياسية مترنا ، إلا أنه لم يكن بامكان فيصل والوطنيين العاملين معه أن يسلكوا غير هذا السبيل لإن غاية الثورة العربية انما كانت استقلال البلاد العربية التابعة للدولة العثمانية في آسيا ، ولم تكن استقلال سورة الداخلية فحسب . وقد استمر جهاد العرب تحت راية الحسين أ أكثر من سنتين ، وغاية الجميع استقلال البلاد العربية . وكان جيش فيصل الذي حارب في الأراضي السورية يضم الحجازي . و ۲۰ ۔