صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/209

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

او يا جورج وسياسته . وما كاد يمي على توقيع معاهدة فرساي بضعة أشهر حتى سقطت وزارة كلنصو ، وذلك في كانون الثاني ۱۹۲۰ ، فلم يعد لوید جورج وسياسته أصدقاء في فرنسا، وأصبح شديد الكراهية فيها . لهذا كله لم يتلق الملك فيصل من الرئيس ولسن أي جواب رسمي . كما أن بريطانيا التي كان ينظر إليها في المحافل السياسية الغربية كصديقة للعرب ، و فيصل بنوع خاص ، لم تعد في وضع تملك فيه التأثير على مجری السياسة الفرنسية بل لم يعد المؤتمر فرساي نفسه ها تيك الأهمية وذلك النفوذ اللذان كانا له عندما كانت أميركا أحد أعضائه و هذا الوضع الدقيق المحرج أيقظ أفكار الوطنيين في الحكومة الناشئة وجعلهم يستو ثقون من سوء نية حلفاء فيصل في الحرب ، فأخذوا يا ايون الحكومة بأن لا تأخذ الأمور بسياسة الاين بل تعد نفسها حكومة دفاع وطني ، واجها الأول اعداد المعدات الدفع العوادي عن الوطن ، و كان الاعتراض فرنسا على رفع العلم السوري الجديد على دار الاعتماد العربي في بيروت ، وعلى الدعاء الفيصل في مساجد الساحل السوري ، تأثير وأي تأثير على الوطنيين ، فألمب جذوة الحماس في الصدور ، وأقيمت المظاهرات احتجاحا على ذلاك ، مطالبين بتجنيد كافة امكانيات الوطن . وقد اعترضوا كذلك على تساهلى الحكومة السورية تلقاء فرنسا في نقل الذخائر الحربية إلى أضنة بطريق السكة الحدادية التي تمر في سورية ، لأن ذلك يساعد الفرنسيين على اخماد الثورة التركية الناشبة في شمال الحدود السورية لإخراج المحتلين من الأراضي التركية ، فيتفرغ الفرنسيون عندئذ تحقيق مآربهم العدوانية 6 البلاد دفاع) سگمن