صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/206

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فرنسا ، كما أن مهمة الانتداب العراق أوكلت إلى انكلترا مع انتدابها الفلسطين ، وان حكومة جلالته تشعر شعور قويا بأن الوقت قد أزفي للوصول الى خطة تأتلف بها مطالب الشعب السوري مع هذه المقررات . وقد ذكرتم سموكم في كتابكم رقم 103 المؤرخ في ۲۸ آذار ۱۹۲۰ المرسل إلى وزير الخارجية البريطانية ، رضاءكم بالسفر الى اوروبا ، على شرط الاعتراف باستقلال الشعب السوري ، وحكومة جلالته مستعدة بناء على القرارات التي اتخذت أخيرة للاعتراف بسموكم مبدئيا ، رئیس دولة مستقلة ، إلا انها تعتقد اعتقادا قويا بأن قضية ملكيتكم انما نحصر حق البت فيها رسيا مؤتمر الصلح وحده ، ولذلك تلح على سموكم بأن تأتوا إلى اوربا، بدون ابعاء وتبسطوا قضيتكم أمام رجالها ، وسيعقد المؤتمر دورته القادمة في باريس في آخر شهر ايار ، و تأمل أن حد سموكم السبيل حضور المؤتمر خلال اجتماعاته هذه واني بالالحاح على سموكم باجابة دعوة حكومة جلالته بالسفر إلى باريس بلا انتظار ، أرغب في أن أؤكد لك بأن الباعث الوحيد لخطة حكومة جلالته في هذا السبيل ، هو رغبتها في اعطاء آمال سموكم و أمانيه الاعتبار التام ، مع منحه الفرحة اللازمة لبسط قضيتكم بكل تفاصيلها » ويظهر من بلاغ الحكومة الفرنسية المنتدية على سورية أنها تعتبر سكان . سورية شعوبا لا شعبة واحدة وأنها ستعمل على أن السوريون وهذا ما لا يخطر على بال أحد من الوطنيين السوريين إذ كان هدفهم الوحدة العربية .