صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/205

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

. « ان الحكومة الفرنسية مشيرة من جهة الى بلاغاتها السابقة ومن جهة أخرى إلى المبادىء العمومية لتحرير الشعوب والمعاونة الودية التي أعلنها مؤتمر الصليح تؤكد اعترافها بأن الاهالي الناطقين بالعربية من جميع المذاهب والساكنين في القصار السوري الحق في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم بصفتهم شعوبا مستقلة ، وترى من واجباتها أن تقبل المهمة التي عهد بها إليها مؤتمر الصلح لإعطاء هؤلاء الأهالي مشورها ومساعدتها تحقيق أمانهم المشروعة وجعلهم ينتظمون أمم). وهذه المساعدة لابد منها بعد استعباد طويل والخروج من حرب تركت البلاد خرا با وستضمن استقلالهم من كل اعتداء ضمن الحدود التي يعينها مؤتمر الصلح تناظرة نظر الاعتبار الى الادارات الذاتية اللازمة ، ورد فيصل على برقية مياران ببرقية أبان فيها استياء السوريين من تقسيمهم إلى شعوب عديدة ، إذ انهم شعب واحد و ينزع نزعا واحدا ورجا الاعتراف بذاك و باستقلالهم و قبل وصول تبلیغ میاران بثلاثة أيام أرسل قائد جيوش الحلفاء الاورد آللنبي الملك ورقية من مصر هذا نصها : یا صاحب السمو : أمرتني حكومة جلالته أن أقدم أسكم الرسالة الآتية : بنتيجة المقررات التي اتخذها الحلفاء أخيرة في سان رو، قد تم الاعتراف بسورية والعراق دولتين مستقلتين ، على شرط أن تناولها مساعدة دولة منتدبة إلى أن تحين الزمن الذي تستطيعان فيه الوقوف وحدها. وبناء على هذه المقررات ، قد أودعت مهمة الانتداب السورية إلى و ۱۹۹ -