انتقل إلى المحتوى

صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/19

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

تمّ هذا كله، دعي الى تأدية القسم أمامهما فقط وهو لا يعرف من أعضاء الجمعية غيرهما . وكان القسَم الذي أشرت اليه يتلخص في الطاعة لقرارات الجمعية ، والحرص على الكتمان الشديد ، وبذل النفس والنفيس في سبيل إعلاء شأن الامة العربية وايصالها الى مصاف الأم الحية - كما قلنا من قبل - . لم تكن أعمال الجمعية في بادىء الامر لتتعدى نشر الدعاية الوطنية في الصحف وغيرها ،والتحري عن أعضاء جدد . ولما كنت وأنا في باريس على اتصال دائم بأصدقائي في المنتدى الادبي باستانبول، وهم سيف الدين الخطيب ورفيق رزق سلوم ، و يوسف مخيبر ، فقد قدمت أسماءهم الى هيئة جمعية الفتاة الادارية ، فاحرزوا التزكية ، وقبلوا في عداد أعضائها وقد أقسموا اليمين أمام السيد توفيق الناطور وهو في طريق عودته الى بيروت عن طريق استنبول وبذلك أصبحت أعمال المنتدى المذكور في استنبول مرتبطة بجمعية الفتاة بباريس. وخابرت کذلك رشيد الحسامي الذي كان موظفاََ عدلياََ في الكرك لينضم إلينا . وبعد أن تمت مخابرته و مخابرة توفيق البساط والامير عارف الشهابي وعمر حمد ومحمد الشربقي ، و بعد دراسة مبادئهم ، ضموا الى حلقة أعضاء جمعيتنا . ولما كان صيف عام ١٩١٣ فاتحتُ توفيق السويدي في استنبول وأنا عائد الى دمشق بالانضمام الينا وقدمت اسمه للمركز ، فقبل حسب الأصول المرعية . وعقب وصولي لدمشق أطلعت شكري القوتلي على قانوننا في دارنا بالقنوات ثم زُكِّي وقبل بعد أن حلف اليمين حسب المعتاد. وانضم الينا أيضاََ كثير من الأعضاء الجدد في العطل الصيفية ،