صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/153

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من طرابلس ومن الطبيعي ألا يقبل الأمير ذلك فوسط کلنصر في تحكيم مؤتمر الصلح في ذلك ، كما أن المفاوض الفرنسي لم يقبل استفتاء السكان في المناطق المذكورة . وفي أثناء المباحثات كانت تصل للأمير أخبار مقلقة من سورية عن اضطراب حبل الأمن في كثير من نواحيها . وقد بدأت في الجولة علائم الاضطرابات في ۱۲ تشرين الأول نتيجة تعدي بعض افراد قوی أمن المنطقة الغربية على الأهلين . فقاومهم العربان بالسلاح وأجبروهم على الفرار ، فعمدت السلطة الفرنسية إلى استعال الشدة وأرسلت لمكان الحادث مصرية كاملة الخيالة ومعها رشاشان وضربت قرية الحصاص بدون انذار ، وهي قرية محمود الفاعور أمير عرب الفضل النازلين في الجولان من أراضي القنيطرة ، ة ، فهاج الأهلون ورغت الحكومة السورية أن تحل الحادث صلحا ، واشترك الانكليز معهم في هذه الرغبة ، إلا أن الأفرنسيين لم يستجيبوا عمليا لهذه الرغبة ، فساد الأضطراب قضاء مرجعيون المجاور لمكان الحادث ، وانتشرت العصابات تنازل القوى الفرنسية ، فأرسلت السلطة العسكرية الفرنسية إلى هناك قوة عسكرية كبيرة تحت قيادة الجنرال دولا موت وضربت قرية الخالصة » و «کفر کلاه وغيرها من القرى المجاورة للمنطقة الشرقية ، كما دخلوا تلك المنطقة وخربوا بعض القرى التابعة القنيطرة بالمدافع ، وصبوا البترول على البيوت فأحرقوها ونهبوا كل ما وجدوه من غنم وبقر وأثاث. كما هوا في قرية الطبية آل الأسعد واستمرت المعارء لغاية العشر الأول من كانون الثاني ۱۹۲۰ وانتصر الثوار على المهاجمين الفرنسيين في غمرة الأمير محمود إذ خسر الفرنسيون 6 يوت ۱۷ -