صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/143

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

9 التأخير المتعمد الوصول الى توقيع الاتفاق بين الحكومة الفرنسية والحكومة البريطانية على البدء بتطبيق اتفاقية سيكس – بيكو في سورية قبل وصول الامير . و موجب ما تم الاتفاق عليه في 15 أيلول يجلو الجيش الانكليزي عن سورية كلها داخلها وساحلها ويحل محله الجيش الفرنسي ، ويستثنى من الاحتلال الفرنسي ما يسمى بالمدن الأربع الداخلية وهي محافظات دمشق وحمص وحماه وحلب والبلاد الكائنة في شرقها كحوران و البلقاء والدير ، وتدخل الاقضية الأربعة ( البقاع ، بعلبك ، حاصبيا ، راشيا ) التي كانت تابعة للمنطقة الشرقية في منطقة الاحتلال الفرنسي وفقا لما جاء في اتفاقية سيكس – بيكو ، وتم توقيع هذا الاتفاق في 15 ايلول وأبلغ الى المؤتمر كتدبير موقت إلى أن يصدر المؤتمر قرار الانتدابات ولا يؤثر ذلك في القضايا الخاصة بالانتدابات . وفي ۱۷ ايلول نشر في باريس بلاغ رسمي هذا نصه : « تقرر في الاتفاق الذي عقد بشأن حلول الجنود الأفرنسية محل الجنود البريطانية في سورية و كيليكية أن تترك وهي دمشق وحمص وحماه وحلب وشهر قهن خارج منطقة الاحتلال العسكري الفعلي ومعنى ذلك أن لا يبقى في المدن الاربع إلا القوى العسكرية العربية . و كان مشترطا في الاتفاق أن يتم جلاء الجيش البريطاني ويحل محله الجيش الفرنسي في أول شهر تشرين الثاني . وهذا يعني جعل الأمير فيصل أمام الأمر الواقع اذ كان بحكم المؤكد أن أميركا أن تقبل انتدا با ما ، ولم يكن من المعروف الوقت الذي ستبرم فيه أميركا معاهدة » من الآن المدن الأربع ب- ۱۳۷ -