انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/85

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الشيء مقالة في معاني العقل {V (۲) وأما العقل الذي يردده المتكلمون على ألستهم فيقولون في هذا مما يوجبه العقل أو ينفيه العقل أو يقبله العقل أو لا يقبله العقل فانما يعنون به المشهور في بادي الرأي عند الجميع فان بادي الرأي المشترك عند الجميع أو الأكثر يسمونه العقل وأنت تبين ذلك متى استقريت شيئاً شيئاً مما يتخاطبون فيه وبه أو مما يكتبونه في كتبهم ويستعملون فيه هذه اللفظة (۳) وأما العقل الذي يذكره ارسطو طاليس في كتاب البرهان فانه انما یعنی به قوة النفس التي بها يحصل للانسان اليقين بالمقدمات الكلية الصادقة الضرورية لا عن قياس أصلا ولا عن فكر بل بالفطرة والطبع أو من صباه ومن حيث لا يشعر من أين حصلت وكيف حصلت فان هذه القوة جزء ما من النفس يحصل لها المعرفة الأولى لا بفكر ولا بتأمل أصلا واليقين بالمقدمات التي صفتها الصفة التي ذكرناها وتلك المقدمات هي مبادئ العلوم النظرية (٤) وأما العقل الذي يذكره في المقالة السادسة من كتاب الأخلاق قانه پرید به جزء النفس الذي يحصل بالمواظبة على اعتياد شيء مما هو في جنس جنس من الأمور وعلى طول تجربة شيء شيء مما هو في جنس من الامور على طول الزمان اليقين بقضايا ومقدمات في الأمور الارادية التى شأنها أن تؤثر أو تجتنب فان ذلك الجزء من النفس سماه العقل في المقالة السادسة من كتاب الأخلاق والقضايا التي تحصل للانسان بهذا الوجه وفي ذلك الجزء من أجزاء النفس هي