١٤ أفلاطون . وارسطاطاليس ما أشبهها اذا الموضوعات فيها موجودة والموجبات المعدولة مهما وقعت في القياس بحيث لو وقعت هناك سوالب بسيطة كان الضرب غير منتج لا تمنع القياس من أن يكون منتجاً ومن ذلك أيضاً ما أتى به ارسطو طاليس في الفصل الخامس من الكتاب باري هر مينياس وهو ان الموجبة التي المحمول فيها ضد من الاضداد فان سالبته أشد مضادة من الموجبة التي المحمول فيها ضد ذلك المحمول فان كثيراً من الناس ظنوا أن أفلاطون يخالفه في هذا الرأي وأنه يري أن الموجبة التى المحمول فيها ضد المحمول في الموجبة الأخرى أشد مضادة واحتجوا على ذلك بكثير من أقاويله السياسية والخلقية منها ما ذكره في كتاب السياسة أن الأعدل متوسط بين الجور والعدل وهؤلاء فقد ذهب عليهم مانحاه أفلاطون في كتاب السياسة وما نحاه ارسطو طاليس في بارى هر مينياس وذلك أن الغرضين المقصودين متباينان فان ارسطو انما بين معاندة الأقاويل وانها أشد وأتم معاندة والدليل على ذلك ما أورده من الحجج وبين أن من الأمور مالا يوجد فيها مضادة البتة وليس شيء من الأمور الا ويوجد فيه سوالب معاندة له وأيضاً فان كان واجباً في غير ما ذكرنا أن يجري الأمر على هذا المثال فقد ترى أن ما قيل في ذلك صواب وذلك أنه قد يجب اما أن يكون اعتقاد النقيض هو الضد في كل موضع واما أن يكون في موضع من المواضع هذه الا أن الأشياء التي ليس يوجد فيها ضد أصلا فان الكذب فيها هو الضد المعاند للحق ومثال ذلك من ظن بانسان انه
صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/52
المظهر