وان عرفت الباطل أولا عرفت الباطل ولم تعرف الحق على ما هو حقه فانظر الى الحق فانك لا تحب الأفلين بل توجه بوجهك الى وجه من لا يبقى الا وجهه
﴿فص﴾ أليس قد استبان لك أن الحق الواجب لا ينقسم قولا على كثيرين ولا يشارك نداً ولا يقابل ضداً ولا يتجزء مقداراً ولا حداً ولا يختلف ماهيته وهو يته ولا يتغاير ظاهزيته وباطنيته فانظر هل ما تقبله مشاعرك وتمثله ضمائرك كذلك لا تجده فليس ذلك الامبايناً له فهذا منه فدع هذا اليه فقد عرفته
﴿فص﴾ كل ادراك فاما أن يكون الملائم أو لغير ملائم بل منافر واللذة ادراك الملائم والأذى ادراك المنافر ان لكل ادراك منافر كمالا فلذته ادراك ما يستطيبه والغضب الغلبة وللوهم الرجاء ولكل حس ما يعد له ولما هو أعلى هو الحق وخصوصاً الحق بالذات كل كمال من هذه الكمالات معشوق لقوة دراكة
(۲۱) ان النفس المطمئنة كمالها عرفان الأول بإدراكها فعرفانها
ما ليس بمحض الوجود من الأشياء التي هي باطلة في حدود أنفسها ثابتة بغيرها اذ فى الطريقة المختارة يكون الابتداء من العلة والانتهاء الى المعلولات التي هي ممكنات وتعلم ان كلا منها مستفيد الوجود من ذلك الوجود المحض