تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
شرح فصوص الحكم
۱۳۹
﴿فص﴾ لك أن تلحظ عالم الخلق فترى فيه أمارات الصنعة ولك أن تعرض عنه وتلحظ عالم الوجود المحض وتعلم أنه لا بد من وجود بالذات وتعلم كيف ينبغي أن يكون عليه الموجود بالذات فان اعتبرت عالم الخلق فأنت صاعد وان اعتبرت عالم الوجود المحض فأنت نازل تعرف بالنزول ان ليس هذا ذاك[١] وتعرف بالصعود ان هذا هذا سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد
﴿فص﴾ اذا عرفت أولا الحق عرفت الحق وعرفت ماليس بحق[٢]
- ↑ يعنى انك تعرف بالنزول من الوجود المحض الي مراتب الامكان ان هذه باطلة فى حدود ذواتها وذاك حق محض لان الطريقة التي سلكها الالهيون اعتبروا فيها كون الوجود عين الواجب لانهم بعد ما أثبتوا ان فى الوجود موجوداً هو الواجب بينوا ان وجوده لا يمكن أن يكون زائداً عليه كما في سائر الموجودات بل هو عينه بخلاف الطبيعيين والمتكلمين فانهم لم يتعرضوا لذلك بل بعضهم نفاه وبالجملة انك تعرف بالنزول الحق والباطل وتميز بينهما
- ↑ أي انك اذا علمت أولا الموجود علامت الموجود المحض وعلمت
للمبدأ وأما الى الفناء فبقوله يأتونه كل فرداً ويمكن أن تعتبر هذه المراتب الثلاث في كل موجود كما أنها اعتبرت بالقياس الي مجموع الموجودات من حيث هي جملة