تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۱۳۸
شرح فصوص الحكم
المبدأ وهناك عالم الخلق يلتفت منه الى عالم الأمر و يأتونه كل فرداً[١]
- ↑ يعنى ان كلا من الموجودات يرجع الى المبدأ حال كونه منفرداً من المواقع ومجرداً عن العوائق عن الرجوع اليه فيكما ان ابتداء وجود الموجودات من ذاته تقدست أعني توجهها من الكمال الى النقصان اذ صدور الخلق من الخالق يكون على هذا النمط كذلك عود وجوداتها أعنى توجهها من النقصان الي الكمال لان عود الخلق إلى الحق يتحقق على هذا النهج رجوعاً بغنائها عن نفسها الى ذاته تعالي وذلك إما طبيعي أو إرادي يعير عنه بالفاء في التوحيد ﴿ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ﴾ [الروم:11] فالشيخ أشار الى هذه المراتب أما الى البدو فبقوله يليها عالم الأمر وأما الى العود فبقوله ثم يدور على
فصار عقلا بالفعل ومحصلا للأخلاق التي تكون فضائل عملية وأفضل هؤلاء هو المستعد لمرتبة النبوة كما ان أول الكائنات من الابتداء الى درجة العنصر كان عقلا ئم نفساً ثم جرماً فهنا يبتدئ الوجود من الاجرام ثم تحدث نفوس ثم تحدث عقول فيكون الحق الا حدي الذات مبدأ المراتب الموجودات من وجه ومعاداً لها من جهة اخرى كل ( يسبح بحمده ) قال الله تعالى ﴿تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ﴾ [الإسراء:44] وتسبيحه إما بلسان الحال كما نقل عن المستعدين لسماعه أو بالدلالة على تنزيهه عن سمات النقص وتقدسه عن شوائب الإمكان