انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/175

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
شرح فصوص الحكم
۱۳۷

والكرسى والسموات وما فيها[١] كل يسبح بحمده ثم يدور على


    المجرد ملاقياً للكلمة يعني الظهور بحسب العين والوجود الخارجي فكما ان بالكلمة تظهر المعانى المختفية في النفس كذلك بحسب هذا الوجود تظهر المعاني وآثارها في الخارج ويحتمل أن يراد بالكلمة كلمة كن يعنى ان الروح يصير ملاقياً لكلمة كن يعنى الايجاد بسبب العلم الثاني ولما كانت المعاني المعقولة تخرج من العلم الى العين بمجرد كلمة كن عبر عنه بها لانه لازمها

  1. من الكواكب والمهيولي العنصرية وبسائطها ومركباتها مثلا فان الوجود اذا ابتدأ من عند الأول لم يزل كل ثال منه أدون مرتبة من الأول ولا تزال تحط درجات الوجود الى أن تنتهى الى الهيولي المشتركة العنصرية فأول مرتبة البدو درجة الملائكة الروحانية المجردة التي تسمى عقولا ثم مراتب الملائكة الروحانية التي تسمى نفوساً وهي الملائكة العالمية ثم مراتب الاجرام السماوية وبعضها أشرف من بعض الى أن يبلغ آخرها ثم بعدها يبتدى وجود المادة القابلة للصور الكائنة الفاسدة وتكون بعدها مراتب العود أعنى التوجه الى الكمال بعد التوجه منه فيلبس أولا صور العناصر ثم يتدرج يسيراً يسيراً فيكون أول الوجود فيها أخس وأرذل مرتبة من الذي يتلوه فيكون أخس ما فيها المادة ثم العناصر ثم المركبات الجمادية ثم الناميات الحيوانات وأفضلها الانسان وأفضل الناس من استكملت نفسه