لوحاً وجرى القلم على اللوح بالخلق
﴿فص﴾ امتنع مالا يتناهي لا في كل شيء[١] بل في الخلق وماله مكانة ورتبة ووجب في الامر فهناك الغير المتناهي كم شئت
﴿فص﴾ لحظت الاحدية نفسها فكانت قدرة فلحظت القدرة فازم العلم الثانى المشتمل على الكثرة وهناك أفق عالم الربوبية يليها عالم الأمر يجرى به القلم على اللوح فتكثر الوحدة حيث يغتى السدرة ما يغشى ويلقى الروح والكلمة[٢] وهناك أفق عالم الأمر يليها العرش
- ↑ يعنى ان عدم التناهي إما أن يكون في البعد أو في العــدد أما الأول فقد دل على استحالته برهان تناهي الابعاد وأما الثاني ممتنع بشرطين اعتبرهما الحكماء أحدهما الاجتماع في الوجود الخارجي وثانيهما الترتب كما في العلل والمعلولات على ما يدل عليه برهان التطبيق فلا يمتنع ما لا يتناهي في كل شيء
- ↑ أى بسبب العلم الثاني وتعلقه بالمعاني يصير الروج وهو المعنى
الطبيعة الظلمانية وتنمحق في نظرك الكثرة الامكانية التي هي العوائق عن التوجه الي الخير الأصلي والوصول الى الموضع الحقيقى بان لا تلتفت الى الأسباب والوسائط وتتوجه الى مسببها حق تصل الى أحدية الذات وبالجملة انك اذا طرحت ماسوى الحق الواجب عن نظرك وتوجهت بسرائرك اليه رأيت جميع الأوصاف الكمالية راجعة اليه وجميع الذوات مضمحلة عند ذاته فتحصل لك الدهشة وهي فناؤك عن نفسك وبقاؤك بذاته تقدست