انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/169

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
شرح فصوص الحكم
١٣١

ففي انيته أعنى ان طبيعة الجنس تتقوم بالفعل بذلك الفصل بل المقوم بالفصل هو الحصول في الأعيان ذاتاً موجودة قائمة بذلك الفصل كالحيوان مطلقاً انما يضير موجوداً بأن يكون ناطقاً أو أعجم لكنه لا تصير له ماهية الحيوان بأنه ناطق


    الخط والسطح والعمق لا على أن يقارنه شي فيكون مجموعهما الخط والسطح والعمق بل على ان يكون نفس الخط ذلك أو نفس السطح ذلك وذلك لان المقدار هو شئ يحتمل المساواة غير مشروط فيه ان يكون هذا المعني فقط فان مثل هذا لا يكون جلساً كما علمت بله بلا شرط غير ذلك حتي يجوز ان يكون هذا الشيء القابل للمساواة هو في فسه أي شي كان بعد ان يكون وجوده لذاته هذا الوجود أى يكون محمولا عليه لذاته انه كذا سواء كان في بعد أو بعدين أو ثلاثة ايعاد فهذا المعنى في الوجود لا يكون الا أحد هذه الاشياء لكن الذهن يخلق له من حيث يعقل وجوداً مفرداً ثم أن الذهن اذا أضاف اليه الزيادة لم يضف الزيادة على أنها معني من خارج لاحق بالشيء القابل للمساواة حتي يكون ذلك قابلا للمساواة في حد نفسه وهذا شئ آخر مضاف اليه خارجا عن ذلك بل يكون ذلك تحصيلا لقبوله للمساواة انه في بعد واحد فقط أو في أكثر منه فيكون القابل للمساواة في بعـــد واحد في هذا الشيء هو نفس القابل للمساواة حتى يجوز لك ان تقول ان هذا القابل للمساواة هو هذا الذي هو ذو بعد واحد وبالعكس