انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/168

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۱۳۰
شرح فصوص الحكم

﴿فص﴾ كل واحد من أشخاص الماهية المشتركة فيها ليس كونه تلك الماهية هو كونه ذلك الواحد والا لاستحالت تلك الماهية بغير ذلك الواحد فاذا ليس كونها ذلك الواحد واجباً لها من ذاتها فهي بسبب خارج فهي معلولة

﴿فص﴾ الفصل لا مدخل له في ماهية الجنس[١] فان دخل


  1. يعنى ان الفصل المقسم للجنس لا يدخل في ماهية الجنس من حيث هو جنس لا مطلقاً فان الفصل والجلس والنوع كلها واحد بالذات مغاير بالاعتبار فان المعنى الواحد اذا اعتبره العقل من حيث انه مبهم قابل لان يكون أشياء كثيرة هو عين كل واحد منها يكون الجنس واذا اعتبر من حيث أنه متحصل بشيء ليس خارجا عنه بإن يكون منطبقا على تمام حقيقته فذلك المحصل هو الفصل والمتحصل هو النوع فالفصل من حيث أنه فصل وهو كونه محصلا ومعينا لا يدخل في الجنس من حيث هو جنس وهو كونه مبهما لان ابهامه الذي هو تردده بين أشياء كثيرة انما هو لأجل عدم اعتبار الفصل فيه لأنه لو اعتبر فيه يلزم ان يكون محصلا غير مهم قال الشيخ في الاهيات الشفاء الذهن قد يعقل معنى يجوز ان يكون ذلك المعنى بعينه أشياء كثيرة كل واحد منها ذلك المعني في الوجود فيضم اليه معنى آخر يعـيـن وجوده بان يكون ذلك المعنى منضما فيه وانما يكون آخر من حيث التعين والابهام لا في الوجود مثل المقدار فانه معني يجوز ان يكون هو