لما يينا من الموجودات ليس من جملة المقومات فهو من جملة
العوارض[١] اللازمة وليس من جملة اللواحق التي تكون بعد الماهية
- ↑ فان قيل على هذا لا يمكن ان يكون الوجود من العوارض لأن ثبوت العارض المعروض فرع ثبوت المعروض ان ذهنا فذهنا
بدون الوجود فالملازمة ممنوعة واما الثاني فلانه ان اريد بقوله يستحيل وقعه الى ان يمتنع توهم ارتفاعه حين يلاحظ الماهية بالكنه فنفى التالي ممنوع وان أريد أنه يمتنع توهم ارتفاعه مطلقا سواء كانت تحصل بالكنه أو بالوجه فالملازمة غير مسلمة لأنه يجوز ان لا يتصور الماهية حينئذ على وجه يكون الوجود ملحوظاً فيها بالذاتية فيمكن للعقل ان يتوهم رفعه اذ منشأ استحالة هذا التوهم كونه ملحوظا بالجزئية وأما الثالث فلانه انما يتم ان لو كانت الماهية متصورة بكنها اذ لولم تكن كذلك جازان يحصل لنا الشك حينئذ في كونها موجودة لأنها اذا لم تكن متعقلة بكنهها جاز ان تكون ذاتياتها مجهولة فضلا عن التصديق بنبوتها لها الا برى ان النفس لما كانت متصورة باعتبار تدبير البدن تعرضوا لأثبات جوهريتها بالبرهان مع زعمهم ان الجوهر جنس لها .. وقوله فالوجود والهوية ٠٠لما بينا من الموجودات ليس من جملة المقومات متفرع على الأدلة التي ذكرت لنفي الجزئية واذا لم تكن من جملة المقومات وقد بين انه ليس عينا لها فهو من العوارض لان كونه غير مباين لها وعدم كونه معروضاً لها ظاهر