انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/13

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ترجمة أبي نصر الفارابي ز إلى أول العلم الالهي والاستدلال بالعلم الطبيعي عليه ولا أعلم كتابا أجدى على طالب الفلسفة منه فانه يعرف بالمعاني المشتركة لجميع العلوم والمعاني المختصة بعلم علم منها ولا سبيل الى فهم معاني قاطيغور ياس وكيف هي الاوائل الموضوعة لجميع العلوم الا منه ثم له بعد هذا في العلم الالهي وفي العلم المدني كتابان لا نظير لها أحدهما المعروف بالسياسية المدنية والآخر المعروف بالسيرة الفاضلة عرف فيهما بجمل عظيمة من العلم الالهي على مذهب ارسطو طاليس في مبادى الستة الروحانية وكيف يؤخذ عنها الجواهر الجسمانية على ماهى عليه من النظام واتصال الحكمة وعرف فيهما بمراتب الانسان وقواه النفسانية وفرق بين الوحى والفلسفة ووصف أصناف المدن الفاضلة وغير الفاضلة واحتياج المدينة الى السيرة الملكية والنواميس النبوية .. أقول وفى التاريخ ان يجتمع بأبي بكر بن السراج فيقرأ عليه صناعة النحو وابن السراج يقرأ عليه صناعة المنطق وكان الفارابي أيضاً يشعر .. وسئل أبو نصر من أعلم أنت أوارسطو فقال لو أدركته لكنت أكبر تلاميذه ويذكر عنه أنه قال قرأت السماع لارسطو أربعين مرة وأري أنى محتاج الى معاودته .. وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان بعد أن حكى كثيراً مما أثبتناه ورأيت في بعض المجاميع أن أبا نصر لما ورد على سيف الدولة وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه وهو بزي الاتراك وكان ذلك زيه دائماً فوقف فقال له سيف الدولة أقعد فقال حيث أنا أم حيث أنت فقال حيث أنت فتخطى رقاب الفارابي