يتبين منها حد الانسان المعروف عند الناس أعنى الحي الناطق المائت
وذلك أن الحي منه ناطق مائت وهو الانسان ومنه ناطق غير مائت
وهو الملك ومنه غير ناطق مائت وهو البهائم ومنه غير ناطق غير مائت
وهو الجن .. فقال السائل الذي في القرآن مناقض لهذا وهو قوله ﴿ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوۤاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا ﴾ [الجن:1] والذي هو غير
ناطق كيف يسمع وكيف يقول .. فقال ليس ذلك بمناقض وذلك أن
السمع والقول يمكن أن يوجد للحي من حيث هو حي لأن القول
والتلفظ غير التمييز الذي هو النطق وترى كثيراً من البهائم لا قول لها
وهي حية وصوت الانسان مع هذه المقاطع هو له طبيعي من حيث
هو حي بهذا النوع كما أن صوت كل نوع من أنواع الحي لا يشبه صوت
غيره من الأنواع كذلك هذا الصوت بهذه المقاطع الذي للانسان
مخالف لأصوات غيره من أنواع الحيوان وأما قولنا غير ماتت فالقرآن
يدل بذلك قوله تعالى (رب أنظرني الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين )
(ه) وسئل عن معنى التخلخل والتكاثف ما هما وتحت أي مقولة هما داخلان .. فقال هما تحت مقولة الوضع وذلك أن التخلخل هو تباعد أجزاء الجسم في وضعها بعضها عن بعض حتى يوجد فيها بين تلك الاجزاء أجزاء أخر من جسم آخر والتكاثف هو تقارب أجزاء في وضعها بعضها عن بعض
(٦) سئل عن الخشونة والملاسة ماهما وتحت أي مقولة هما .. فقال هما داخلتان تحت مقولة الوضع وذلك أنهما وضع ما لاجزاء السطح