انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/126

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

النكت فيما يصح ومالا يصح من أحكام النجوم لاضمحلال ضوء القمر أما علموا أن ضوء القمر على حالته لم يتغير ولم يلحقه زيادة ولا نقصان وانما ذلك بالقياس الينا لاغير وكذلك ماقالوه في الامتلاء والاستقلال ومهما لم يلحقه في ذاته تغير فما الذي يجب أن يلحق ذلك البصر ما هو دليل من الامور على ما وضع (۲۸) لما كانت الكواكب والشمس في ذواتها لاحارة ولا باردة ولا رطبة ولا يابسة باتفاق من العلماء فما معنى الاحتراق الذي ادعوا في الكواكب التي تقرب من الشمس وحيث وضعوا الشمس دليلا على الملوك والسلاطين فلم لم يجمعوا بأن الكواكب التي هي دليل على نوع من أنواع الناس مثل عطارد الذي وضعوه دليلا على الكتبة أو علي من يكون هو صاحب طالعه وهيلاجه اذا قرب من الشمس أن يكون له تمكن من السلطان وقرب اليه وزلفى لكنهم جعلوا ذلك منحسة (۲۹) من يظن ان هذه بتجارب عليها وجدت دلائل هذه الكواكب وشهاداتها فليعمد الى سائر ما وضع ليقلبها معلوما في المواليد والمسائل والتحاويل فان وجد بعضها يصح وبعضها لا بصح علي ما عليه حال ما وضع فليعلم أن ذلك ظن وحسبان واستحسان وعرفة (۳۰) لم تر أحداً وان كان من الاشتهار بأحكام النجوم . بها واليقين فيها بغاية ليس من ورائها مثل غاية وهو يقطع أمراً مما يهمه لاجل حكم يحكم له به وان عاين في طالع مولده أو يسأله جميع الشهادات التي بها يستدل وعليها يعول اخراج مال وترك حزم في حرب وأخذ والايمان