انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/123

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

النكت فيما يصح ومالا يصح من أحكام النجوم ٨٥ أو طرب أو ما أشبه ذلك (۱۹) من به حركات الاجرام العلوية والمناسبات التي بينها علي . ماسوى ذلك من أصوات الطيور وحركات البهائم وخطوط الأكتاف و جداول الأكف واختلاجات الاعضاء وسائر ما يتفاءل ويتطير بها ومنها انما هو لمعنيين اثنين أحدهما هو أن تلك الاجرام هي مؤثرة في الاجرام السفلية بكيفياتها فهي لذلك مظنون بها أنها مؤثرة أيضاً باتصالاتها وانصرافاتها وظهورها وغيبوبتها وتقاربها وتباعدها والآخر انها ثابتة بسيطة شريفة بعيدة عن الفسادات (۲۰) ليت شعري لما وجدت النغم التأليفية بعضها متنافرة وبعضها متلائمة وبعضها أشد ملاءمة وبعضها أشد منافرة ما الذي يوجب أن لا يكون حاول الكواكب في الدرجات التي تناسب في العدد تلك أيضاً حالها في المساعد والمناحس كذلك ما هو من المتفق عليه أن تلك الدرجات وتلك البروج انما هي بالوضع لا بالطبع وليس هناك البتة تغير وتخالف طبيعي (۲۱) ألم تعلم أن الاستقامة والاعوجاج والنقصان والكمال التي تقال في مطالع البروج انما هي بالاضافة الى الأماكن بأعيانها ولاجل تلك الاماكن لانها في أنفسها ذوات اعوجاج واستقامة وكمال ونقصان وسائر ما أشبهها فاذا كان الأمر كذلك فما الذي يوجب أن يكون دلالتها على الاجرام السفلية من الحيوان والنبات بحسب تلك التي قيلت فيها وان صح ذلك في ذواتها فهو يوجب شيئاً غير ما هو