انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/107

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عيون المسائل ٦٩ ذكرناه بدياً في العقل الأول وعلى هذا يحصل عقل وفلك من عقل ونحن لا نعلم كمية هذه العقول والأفلاك إلا على طريق الجملة الى أن عدد تنتهي العقول الفعالة الى عقل فعال مجرد من المادة وهناك يتم الأفلاك وليس حصول هذه العقول بعضها من بعض متسلسلا بلا نهاية .. وهذه العقول مختلفة الأنواع كل واحد منها نوع على حدة والعقل الأخير منها سبب وجود الأنفس الأرضية من وجه وسبب وجود الاركان الأربعة بوساطة الافلاك من وجه آخر (۱۰) ويجب أن يحصل من الأركان الأمزجة المختلفة على النسب التي يينها المستعدة لقبول النفس النباتية والحيوانية والناطقة من جهة الجوهر الذي هو سبب لأمر أكوان هذا العالم والافلاك التي حركاتها مستديرة على شيء ثابت غير متحرك. ومن تحركها ومماسة بعضها البعض على الترتيب يحصل الأركان الأربعة وكل واحد من العقول عالم بنظام الخير الذي يجب أن يظهر منه ، فبتلك الحال يصير سبياً لوجود ذلك الخير الذي يجب أن يظهر منه. ولاجرام السموات معلومات كلية ومعلومات جزئية وهو قابل لنوع من أنواع الانتقال من حال الى حال على سبيل التخيل ويحصل بسبب ذلك التخيل لها التخيل الجسماني وذلك السبب هو سبب الحركة فيحصل من جزئيات تخيلاتها المتصلة الحركات الجسمانية ثم تلك التغيرات تصير سبياً لتغير الأركان الاربعة وما يظهر في عالم الكون والفساد من التغير (۱۱) واشتراك الاجرام السماوية في معنى واحد وهو الحركة