٦٨ . عيون المسائل الأبدي زماني وهو علة لوجود جميع الأشياء بمعنى أنه يعطيها الوجود الأب ويدفع عنها العدم مطلقاً لا بمعنى أنه يعطيها وجوداً مجرداً بعد كونها معدومة وهو علة المبدع الأول .. والابداع هو حفظ ادامة وجود الشيء الذي ليس وجوده لذاته ادامة لا يتصل بشيء من العلل غير ذات المبدع ونسبة جميع الأشياء اليه من حيث أنه مبدعها أو هو الذي ليس بينه وبين مبدعها واسطة وبوساطته تكون علة الاشياء الأخر نسبة واحدة وهو الذى ليس لا فعاله لمية ولا يفعل ما يفعله لشيء آخر 27 (۷) وأول المبدعات عنه شيء واحد بالعدد وهو العقل الأول ويحصل في المبدع الأول الكثرة بالعرض لأنه ممكن الوجود بذاته واجب الوجود بالأول لأنه يعلم ذاته ويعلم الأول وليست الكثرة التي فيه من الأول لأن إمكان الوجود هو لذاته وله من الأول وجه . من الوجود (۸) ويحصل من العقل الأول بأنه واجب الوجود وعالم بالأول عقل آخر ولا يكون فيه كثرة الا بالوجه الذي ذكرناه ويحصل من ذلك العقل الأول الثاني بأنه ممكن الوجود و بأنه يعلم ذاته الفلك الأعلى بمادته وصورته التي هي النفس والمراد بهذا ان هذين الشيئين يصيران سبب شيئين أعنى الفلك والنفس (۹) ويحصل من العقل الثاني عقل آخر وفلك آخر تحت الفلك الأعلى، وانما يحصل منه ذلك لان الكثرة حاصلة فيه بالعرض كما
صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/106
المظهر