صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٨ -
لمن زحلوقة زل
بها العينان تنهل
ينادي الآخر الأل
ألا حلوا ألا حلوا

إلى أن قال: قال المفضل في قول امرئ القيس: ألا حلوا: قال هذا معنى لعبة للصبيان فيجتمعون فيأخذون خشبة فيضعونها على قوز من رمل، ثم يجلس على أحد طرفيها جماعة وعلى الآخر جماعة، فأي الجماعتين كانت أرزن، ارتفعت الأخرى، فينادون أصحاب الطرف الآخر: «ألا حلوا» أي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في التعديل. قال: وهذه التي تسميها العرب الدوادة. والزحلوقة قال: تسمى أرجوحة الحضر المطوحة اهـ.

وفي (ألل) في شرح القاموس. قال الصاغاني: هكذا هو بخط الأرزني في الجمهرة بالحاء المهملة المضمومة. وبخط الأزهري في التهذيب: ألا خلوا ألا خلوا، بفتح الخاء المعجمة. وقال ابن الأعرابي عن المفضل، بالخاء المعجمة. قال: ومن رواه بالحاء المهملة فقد صحف اهـ.

وذكر اللسان عن الزحلوقة أنها الزحلوفة أيضاً «بالفاء» وهي لغة أهل العالية، وتميم تقولها بالقاف، وفسرها بأنها آثار تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل. وبالمكان الزلق من حبل الرمال يلعب عليه الصبيان. وكذلك في الصفا، ولكنه لم يتعرض في المادتين إلى أنها الدوداة، والأرجوحة، وذكر ذلك صاحب القاموس في (زحلق) حيث قال: الزحلوقة والزحلوفة والعبر والأرجوحة: لخشبة يضعها الصبيان على موضع مرتفع ويجلس على طرفها الواحد جماعة وعلى الآخر جماعة، فإذا كانت إحداهما أثقل، ارتفعت الأخرى فتهم بالسقوط فينادون بهم: ألا خلوا ألا خلوا اهـ. ويستفاد من عبارة القاموس هنا واللسان في (ألل) أن الزحلوقة بمعنى الدوداة بالقاف فقط، ولكن اللسان استشهد بالبيت الأول في مادة زلل، وقال