انتقل إلى المحتوى

صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿٦٥﴾

غير الموضع المالوف اي بين ما التعجيبية والفعل كقوله «على كان المسوَّمة العرابِ» وقول امراة تلاعب ولدها «انت تكون ماجدٌ نبيلٌ، وقوله «وجيران لنا كانوا كرامِ» واسواد خبر افعال المقاربة الى غير ضمير اسمها كقوله «وماذا عسى الحجاج يبلغ جهدهُ» وقوله

واسقيه حتى كان مما ابثهُ
تكلمني احجارهُ وملاعبهْ

وقوله

وقد جعلت اذا ما قمت يثقلني
ثوبي فانهض نهض الشارب الثملِ

وورود الخبر غير مضارع كقوله

وقد جعلت قلوص بني زيادٍ
من الاكوار مرتعها قريبُ

وقوله «فأبت الى فهمٍ وما كدت آئبًا» وقوله «لا تكثرن اني عسيت صائماً» وتجرد خبرها وخبر اوشك من أن كقولهِ

عسى الكرب الذي امسيت فيه
يكون وراءه فرجٌ قريبُ

وقوله «غداة افترقنا اوشكت تتصدَّع»

واستعمال مضارع من جعل كما حكى الكسائي «ان البعير ليهوم حتى يجعل اذا شرب الماء يمجُّهُ». واما مضارع شرع في قوله

وموت الفتى نقصان ايام عمرهِ
ففي موتهِ من حين يولد يشرع

فليس من هذا الباب لان شرع هنا تامة بدليل ان ليس لها خبر كما ترى ومثلها ابتدأ واخذ فانها تحسب تامة اذا وليها مجرور بفي او الباء. وقد نبهت على ذلك في كتابي الاحكام الصحيحة. واعمال المصدر المنون والمحلَّى بأل كقوله

فلولا رجاء النصر منك ورهبةٌ
عقابك قد صاروا لنا كالمواردِ

وقوله «ضعيف النكابة اعداءه» واضافته الى مفعوله مع ذكر فاهله كقوله «ولا عدمنا قهر وجدٌ صبِّ» وقد مرَّ. واهمال المرة منه كقوله

٩