انتقل إلى المحتوى

صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿٤١﴾

ويتالم» استعمال انبغي بمعنى لزم او وجب غير فصيح بل غير عربي والمشهور استعمال مضارعه منفياً بمعنى لا يصح. راجع القاموس — عــ٢٢ «حاشى لك يا ربُّ» حاشا هذه اسم لا فعل والمعروف ان كتابتها بالالف القائمة— ف٢١عـ٤١ «انه يميت اولئك الاردئآء» بالهمزة بعد الدال فالهمزة هذه اصلية نعم غير ان قلبها ياءً اولى للذوق واسلس في اللفظ وكذلك القول في رئآء ف٢٣عــ٥—ف۲۲عــ١٧ «هل يجوز ان نعطي الجزية لقيصر ام لا» مع ذكر أَمْ لا تلزم الهمزة عوض هل لان هل لا تاتي للتصور في الصحيح. على ان المراد هنا التصديق على ما يظهر فلا مدخل لِأَم لا—ف٢٣عــ١٣ «فلا انتم تدخلون ولا الداخلين تتركونهم يدخلون» نصب الداخلين خطأ من وجهين الاول انه لا لزوم لتكلف اضمار فعل قبل المبتدإِ فهو كقولنا زيدٌ ضربته والثاني ان العطفَ هنا بين اسميتين كما ترى فالمرجج الرفع على الابتداء بخلاف ما لو كان المعطف بين فعليتين كما سبقت الاشارة—عــ١٤ «ستنالكم دينونة اَعظَمُ» الصواب عظمى اذ لا قرينة على تقدير من—فصل٢٥عــ٢٥ «فهو ذا ما لَك عندك» على جعل ما وحدها واللام جارة للكاف مع ان القرينة تقتضي لفظة مال مضافة الى الكاف فكان يجب ضمّ اللام—عــ٤٠ «كلما فعلتم ذلك باحد اخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموهُ» الفعل بعد كلما الظرفية يكون بلفظ الماضي ومعنى المستقبل وجوابها يكون بلفظ المضارع في المشهور نحو كلما زارني زيد اكرمه فاذا اريد المضي معها لزم فعل الكون مع الفعلين نحو كلما كان يزورني كنت اكرمه. فالخطأ في هذا التركيب من وجهين كما ترى. فلو فصلت كل عن ما وحذفت لفظة ذلك لاستقام التركيب ووضح المعنى المراد من الآية—واعلم ان اكثر هذه الغلطات مكرر في نفس السفر فاغنى ما ذُكر عن اعادته.