ثلاثةِ اكيال دقيقٍ[errata 1].» والصواب اكيالٍ دقيقًا بتنوين اكيال ونصب دقيق لان المميَّز اذا كان مضافًا اليه لا يضاف الى التمييز—ص ١٥عـ١ «جاء الى يسوع كتبةٌ وفرّيسيون الذين من اورشليم» جعل الاسم الموصول نعتًا لنكرة من الغرائب التي تضحك الثكلى حتى ان العامة لا تقول ذلك الا قليلًا وقد كرّر هذا في ص٢٢عـ٢٣ «جاء اليهِ صدُّوقيون الذين يقولون»—ص١٦عــ١٣ «من يقول إَِٔني انا ٱبنُ الانسان» هذا تركيب غريب يحيّر. فاذا جعلنا يقول بمعنى يظن بعد الاستفهام لا يصح لانها لغير الخطاب ولكن لنفرض انهُ يصح فتكون مَن مفعولها الثاني فيُقتضى جعل أَن بفتح الهمزة مع اسمها مفعولها الاول فكيف تعطى خبرًا وهو ابن الانسان بدليل الضمة على ابن فيلزم كون ابن بدلاً من اسمها بدليل الفتحة ايضًا عليهِ فيكون الاستفهام عبثًا لانهُ قاصد ان يقول مَن انا على قول الناس وعلى كلا الحالين لا تقع أن مع اسمها مفعول ظن كما اذا قلت من تظن أنَّ زيدًا. واذا جعلنا يقول بمعناها الاصلي بدليل كسرة إِنَّ وهو الصواب وجب ان تكون معترضة مع فاعلها بين المبتدا والخبر فيصير التركيب مَن اِني انا ابن الانسان فكيف يجتمع الاستفهام والتأكيد اي كيف يُخبَر عن اسم الاستفهام بانَّ الموكدة حتى ولو جعلنا ابن بدلًا من اسم انَّ. واذا كانت مَن خبرًا على الصحيح لان اسم ان ضمير كقولنا من انا لان الضمير هو المقصود الاخبار عنهُ فكيف ياتي خبر إن اسم استفهام. فعلى كل حال هذا التركيب فاسد من كل وجه وصوابهُ مَن يقول الناس انا او ابن الانسان ولا يصح جعل ابن الانسان مستانفًا على سبيل الاستفهام لان السائل غير قاصد لهُ بدليل اختلاف الاجوبة بعده. فتأمل—ص ١٨عــ١٤ « هكذا ليست مَشيئةً أمام ابيكم ...أن يهلك احد هؤلاء» الظاهر من
صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/40
المظهر