—«كانما لقد كان» اللام مع قد لا تكون الا في موضعين الاول ربط جواب قسم مذكور او مقدر والثاني تاكيد خبر ان المكسورة الهمزة اذا كان فعلًا ماضيًا مقترنًا بقد فتقول لئن فعلت هذا لقد اصبت وانك لقد صدقت— «تذكية» رايت هذه الكلمة مطبوعة تكرارًا بحرف كبير المراد منها التبرئة بحسب اقتضاء المقام وصوابها بالزاء لا بالذال ولو ذكرت مرة بطريق العرض لحكمنا انها غلط طبع—ومثلها ايضا لفظة آمال بمد الهمزة وتنوين اللام بالكسر كرر طبعها بحرف كبير والمراد منها اماليُّ او بتخفيف الياء جمع املية كاحجية واحاجٍ فمن اين اتت المدة—«يبان» رايت مرارًا هذا الفعل مكتوبًا هكذا اي بالالف قبل النون. ومن طالع القاموس يجد الفعل بان يبين بالياء في المعنيين اي الظهور والخفاء. واما يبان فعامية. وهذا الذي يوقع كثيرين في الغرور اي انهم يميلون الى اصطلاحات العامة ولا يبحثون في فصيح اللغة ولذلك يقول كثيرون «ارجوك ان تفعل كذا» ومعلوم ان فعل الرجاء لا يتعدى الى مفعولين بل يقال رجوت الشي الفلاني بمعنى املت الحصول عليه ورجوت من فلان المساعدة وارجو منك ان تساعدني—«كلما» رايتها في بعض المطبوعات مكررة على طريقة الفرنساوية فيقولون مثلًا كلما اجتهدت كلما نجحت Plus vous vous appliquez plus vous réussissez واما قواعد العربية فتنكر هذا الاستمعال لان كلما الثانية تحسب لغوا—وتارة ارى البعض يكتبها كلمة واحدة وتكون فيها ما موصولًا اسميًا فيقول مثلًا انا افعل كلما تحب والصواب كل ما بالفصل. وكذلك القول في فيما فتكتب فيما مضى على كون ما حرفية وفي ما لديك على كونها اسمية—«الوديقة» بالفاء او القاف .رايتها مرة مستعملة بمعنى الحديقة بدليل ذكر الاشجار والازهار مع ان القاموس يذكرها بمعنى قطعة الارض التي فيها عشب فقط—«
صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/34
المظهر