او فعلاً فكيف توضع عن بعدها. والصواب فضلًا عن ذلك . وقد يصدر بها الكلام ايضًا فيقال وعدا ذلك او عن ذلك[errata 1] يكون كذا فهذا خطأ واضح اما مع عن فقد علم واما بدونها فلانه ليس قبلها مستثني منه. (ثَمَّه) اصطلح البعض على استعمال هذه اللفظة في غير قانونها فتهوَّر معه كثيرون فصح المثل :رُبَّ قرارة تسفهت قرارًا. فهاك ما قلت عن ثَمَّ في كتابي الظروف والحروف —(ثَمَّ اسم اشارة للبعيد من المكان مبنيّ في محل نصب على الظرفية او جرّ بالحرف غلب استعمالها في قولهم ومن ثمَّ بمعنى وينتج مما تقدم. هذا في النثر. واستعمالها في النثر دون ذلك غير مألوف في الكلام الفصيح. ولا سيما الحاق التاء بها وعلى الاكثر جعل التاء مربوطة فاستعمالها بهذه الصفة مكروه في الذوق العربي .واقبح من ذلك بكثير استعمالها بعد حيث كقولنا جلست حيث كان ثم اخوك جالساً فهي شوكة قتاد في وجنة العبارة العربية—(طالما) رايتها في بعض المواضع بمعنى ما دام فيقال مثلًا طالما زيد عندنا لا نحتاج الى احد. والحق انه لا يجوز استعمالها بهذا المعنى لانها مركبة من طال وما الموصول الحرفي فتامل. (اعاق واَعالَ واغاظ) هذه الافعال لم يشتهر ورودها في كلام العرب الّا ثلاثية ولو وردت فيكتب اللغة. فربما كان ذكرها رباعية تصورًا أو لندور السماع حتى قال ابن السكيت: لا يقال اغاظه. فيقاس عليه اعاق واعال الا في ضرورة الشعر—ورايت في موضع من يقدم الاسم على الكنية كما اذا قلنا عمر ابو حفص الفاروق. والمعروف في قواعد العربية والمشهور في كلام العرب تقديم الكنية على الاسم والاسم على اللقب فيقال ابو حفص عمر الفاروق—(اَخَذَ في ان يفعل كذا) كثيرًا ما رايت هذا التركيب والمعروف من قواعد النحو ان افعال الشروع يمتنع اقتران خبرها بأن واما دخول في قبل ان فغريب ولكن
صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/31
المظهر