اظن ان قليلًا من الخاصة يفهم معنى كل فكيف تفهم العامة — «فقاطعه الخطاب» ليس بعربي والصواب قطع عليه الكلام - «دعني اتزاول التنقيب» لا معنى لتزاول هنا - «المسنود الى» العرب تقول اسنده لا لا سنده. راجع القاموس - «والّا لما فعلت» ما معنى اللام بعد والا المركبة من ان الشرطية ولا النافية. وما قيل من جواز ذلك مخالف لاصول اللغة - «الاسلام» اي المسلمون ما ورد في كتب العرب بمعنى المسلمين خلافًا لما في بعض الكتب على تقدير مضاف - «الَّا وفعل كذا» المشهور ان الماضي الواقع حالًا بعد الا الحصرية لا يقترن بالواو ما لم يقترن بقد - «جاءَت السفينة تقل فلانًا» لفظة تقل اي تحمل لا تفهمها العامة وهي مع ذلك شعرية لا يصح استعمالها في الكلام الاخباري - «رست الباخرة الفلانية في مياهنا» لفظة المياه بمعنى البحر افرنجية تنكرها العربية. فلو اطلع الكاتب على قاموس شبصال في مادة eau لراى ان هذه اللفظة تاتي بمعنى النهر والبحيرة والبحر. واما العرب فلم يستعملوها بهذا المعنى — (لفظ خطابًا) من الفرنجية Pron oncer un Discours فترجموا لفظة Prononcer التي هي هنا بمعنى تلا كما يترجمونها بمعنى Prononcer un mot اي لفظ كلمة. والعرب يقولون تلا خطابًا او خطب خطبة — «كما وان» ما معنى الواو بعد اداة التشبيه فكانك قلت زيد كما والاسد اي كالاسد - «بالكاد» لو فتشت كل كتب اللغة لما وجدت هذه اللفظة فانها عامية محضة — «لا سيما» هذه الكلمة يستعملونها كثيرًا على خلاف اصلها. فالبعض يقول لا سيما وان. والبعض سيما وان. والبعض يخففون الياء وكل ذلك فاسد فاكتفي هنا لبيان استعمال لا سيما بايراد ملخص ما كتبت عنها في كتابي الظروف والحروف وهو: (وهي مركبة من لا النافية للجنس وسِي بكسر السين وتشديد الياء يعني مِثل وما الزائدة او النكرة التامة او الموصولة
صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/28
المظهر