صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/95

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اليد جزاء كل امرأة جسرت (۱) في عهد الفروسية على أن تواجه زوجها بمشورة ومتی كانت المرأة تزف الى زوجها عند الساعة وكثيرا با تزف إلى رجل لم تره قبل ذاك ، اما لتسهيل المحالفات الحربية والمدد العسكري ، أو لتسهيل صفقة من صفقات الضياع •ومتی كانت بعد زفافها الى فارس مجنون بالحرب معطل الذكاء قد يكون في معظم الأحوال من الأميين - عرضة للضرب كلما واجهته بمخالفة - أترى سيدة القصر أذن واجدة لها رحمة أو ملاذا من حياة الشقاء ، أو من صحبة قرين ليس لها بأهل ؟، ۰ $

$ 6 a ولقد تقدم الزمن في الغرب من المصور المظلمة الي عصور الفروسية إلى ما بعدها من طلائع العصر الحديث ولا تبرح المرأة في منزلة مسفة (۲) لا تفضل ما كانت عليه في الجاهلية العربية وقد تفضلها منزلة المرأة في تلك الجاهلية .. ففي سنة ۱۷۹۰، بیعت امرأة في اسواق انجلترا بشلنين ، لأنها ثقلت بتكاليف معيشتها على الكنيسة التي كانت تؤويها • و بقيت المرأة إلى سنة ۱۸۸۲ ، محرومة حقها الكامل في ملك العقار وحرية المقاضاة وكان تعلم المرأة سية (۳) تشمئز منها النساء قبل الرجال ، فلما كانت اليصابات بلاكويل تتعلم في جامعة جنيف سنة ۱۸۶۹ - وهي أول طبيبة في العالم - كان النسوة المقيمات معها يقاطعنها ويا بين أن يكلمنها ، ويزوین (۶) ذيولهن من طريقها احتقارا لها ، كأنهن متحرزات من نجاسة يتقين مساسها ولما اجتهد بعضهم في اقامة معهد يعلم النساء الطب بمدينة فلادلفيا الامريكية ، أعلنت الجماعة الطبية بالمدينة انها تصادر كل طبيب يقبل التعليم بذلك المعهد وتصادر كل من يستشير أولئك الأطباء وهكذا تقدم الغرب الى أوائل عصرنا الحديث ، ولم تتقدم المرأة فيه تقدما يرفعها من مراغة (5) الاستعباد التي استقرت فيها من قبل الجاهلية العربية اي تجرات ۳- اي وضيعة محقرة ۳ - عار 4 - يجمعن ويقبض ه- مراغة الابل : المكان الذي تتمرغ فيه 6 د & و t = ه 10