صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/92

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف و وقال : « أن الله تعالى لم يبعثني معنا ولا متعنتا ، ولكن بعثني معلما میسرا ». وروی عنه صاحبه من أصحابه انه ما خير بين حكمين الا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه خرق١ للدين. وكان يوصي بالضعفاء و يقول لصحبه : « أبغوني الضعفاء فانما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» ويذم الترفع ٢ على الخدم والفقراء « فما استكبر من أكل مع خادمه ، وركب الحمار بالأسواق واعتقل٣ الشاة فحلبها » . لكنه مع الرحمة بالصغير لا ينسى حق الكبير : « من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا .. . اذ ليس الانصاف حراما على الكبراء ، حلالا لمن صفر دون من كبر ، فلكل حق ولكل انصاف ، وانزال الناس منازلهم كما أمر قومه ، وهو خير شعار تستقيم عليه الحكومة وتنعكس أمور الأمم بانعكاسه.

***

و كان النبي الرئيس يعلم أن الرئاسة لجميع المرءو سین وليست للموافقين منهم دون المخالفين ، فيأمر قومه أن : « اتقوا دعوة المظلوم وان كان كافرا فانها ليس دونها حجاب ».

واذا قال هذا رئیس و نبي ، فانها الأولى السنن أن يتبعها الرؤساء كافة ، لأنهم لم يبعثوا لنشر الدين ومحفو الكفر كما بعث الأنبياء.

لقد كانت سنة الرئاسة عند محمد هي سنة الصداقة ۰۰

فلو استغني حكم عن الشريعة ، لاستغني عنها حكم هذا الرئيس الذي جاء بالشريعة لجميع متبعية..


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "arabic-indic"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="arabic-indic"/>