صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هي وقال في هذا المعنى : « دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش (۱) الأرض » • لا بل شمل عطفه الأحياء والجماد كأنه من الأحياء ، فكانت له قصعة يقال لها الغراء ، وكان له سيف محلى يسمى ذا الفقار، وكانت له درع موشحة بنحاس تسمي ذات الفضول ، وكان له ... شعرج يسمى الداج ، و بساط الكز ، وركوة تسمی الصادر ومرآة تسمى المدلة ، ومقراض يسمى الجامع ، وقضيب يسمى الممشوق وفي تسمية تلك الأشياء بالاسماء معنی تجعلها أشبه بالأحياء المعروفين ممن لهم السمات والعناوين ، كأن لها « شخصية » مقربة تميزها بين مثيلاتها ، كما يتميز الأحباب بالوجوه والملامح و بالکنی (۲) والألقاب پشمی الألفة التي هي هذه العاطفة الانسانية التي رحبت حتى شملت كل ما أحاطت به وأحاط بها ، لم تكن . أداة الصداقة في تلك النفس العلوية بل كان معها ذوق سليم يضارعها رفعة ونبلا ، ويتمثل - فيما يرجع الى علاقات النبي بالناس - في رعاية شعورهم أتم رعاية وأدلها على الكرم والجود • و كان اذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه قام معه ، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه ، واذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله اياها ، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي يتزع يده منه « و كان اذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده « و كان أرحم الناس بالصبيان والعيال « واذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته » « و كان أشد حياء من العذراء في خدرها . واصبر الناس على أقدار الناس . يحفظ مغيبهم كما يحفظ محضر هم و يقول لمحبه : « من اطلع في كتاب أخيه بغير أمره فكأنما اطلع في التار r C ا- حشرات ۲ و جمع كنية ، ۸۲