صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/82

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عم كانه يذكر ما لذلك الثدي عليه من جميل ، ويعطيها من الايل والشاء ما يغنيها في السنة الجد باء (۱) • ولقد وفدت عليه هوازن و هي مهزومة في وقعة حنين و فيها له من الرضاعة لاجل هذا العم من الرضاعة تشفع النبي الى المسلمين أن يردوا السبي من نساء وأبناء ، واشتري السبي ممن أبوا رده الا بمال وحضنته في طفولته جارية عجماء فلم ينس لها مودتها بقية حياته ، وشغله أن تنعم بالحياة الزوجية ما يشغل الأب من أمر بتاته ورحمه ، فقال لأصحابه : « من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن وما زال يناديها يا أمة كلما . رآها وتحدث اليها ، وربما رآها في وقعة قتال تدعو الله وهي لا تدري كيف تدعو بلكنتها (۲) الأعجمية ، فلا تنسيه الوقعة الجاز بة (۳) أن يصغي اليها و يعطف عليها 6

ورحم وكان هذا عطفه على كل ضعيف، ولو لم يذكره بحنان الطفولة الرضاع ، فما نهر خادما ولا ضرب احدا ، وقال انس : د خدمته النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فيما قال لي أف قط، ولا قال لشيء صنعته : لم صنعته ؟ ولا لشيء تركته : لم تر تزكته ؟ • وكان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا ، صافي القلب اذا كره شيئا رؤي ذلك في وجهه ، واذا رضي عرف من حوله رضاه وقد اتسع عطفه حتی بسطه للأحياء كافة ولم يقصره على ذوي الرحم من الناس ، ولا على الناس من غير ذوي الرحم ، فكان يصفي (4) الاناء للهرة لتشرب ، وكان يواسي في موت طائر يلهو به أخو خادمه ، واوصى المسلمين : « أذا ركبتم هذه الدواب فاعطوها حظها من المنازل ولا تكونوا عليها شيالين» وكرر الوصاية بها أن « اتقوا الله في البهائم المعجمة فاركبوها صالحة و كلوها مصالحة وقال : « ان الله غفر لامرأة مومسة (5) مرت بكلب على راس رکی (6) يلهث قد كاد يقتله العطش ، فنزعت خقها فأوثقته بخمارها ، فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك » .اي قليلة الخيرات - الكية ، عجمة في اللسان وعي ۳- اي العامية الشديدة 4- بميل ق - فاجرة 1- بكر .

& AY