صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/152

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.


محمد في التاريخ


اتصال التاريخ بمحمد

أردنا بالفصول المتقدمة أن نصف محمدا في عبقريته ، أو محمدا في نفسه ، أو محمدا في مناقبة التي يتفق على تعظيمها من يدين برسالته الدينية ، ومن لا پله ين برسالة ونريده بهذا الفصل . مس وهو خاتمة الكتاب ب أن نذكر كلمة موجزة عن محمد في التاريخ ، أو محمد في العالم وأحداثه الخالدة ، وهو بحث يغنينا فيه الايجاز ، لأن العالم كله صفحات تنبئنا بمكان محمد فيه محمد في نفسه عظیم بالغ في المنظمة وفاقا لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة • فما مكان هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم و أحداثه الباقية على تعاقب (۱) العصور ؟ مكانها في التاريخ : أن التاريخ كله بعد محمد متصل به مرهون بعمله ، وأن حادثا واحدا من أحداثه الباقية لم يكن ليقع في الدنيا كما وقع لولا ظهور محمد وظهور عمله فلا فتوح الشرق والغرب ، ولا حرکات اوربا في العصور الوسطى ، ولا الحروب الصليبية ، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب ، ولا كشف القارة الأمريكية ، ولا مساجلة الصراع بين الأوربيين والآسيويين والافريقيين ، ولا الثورة الفرنسية وما تلاها من ثورات ، ولا الحرب العظمى التي شهدناها قبل بضع وعشرين سنة ، ولا الحرب الحاضرة التي نشهدها في هذه الأيام، ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت، واقعة في . + ان اي توالی ۰ ۱۵۲