صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/150

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

< هر من هنا » رحی « تباعا حتى مضى لسبيله ، وقالت عائشة رضي الله عنها : « لقد كنت أبكي رحمة له مما أری به وأمسح بيدي على بطنه مما اری به من الجوع واقول : نفسي لك الفداء لو تبلغت من الدنيا بقوتك ، فيقول : « يا عائشة ! مالي وللدنيا اخواني من أولي العزم من الرسل صبروا على ما أشد وقالت زوجه أم سلمة تصف ما وجدته في بيته ليلة عرسها : فاذا جرة فيها شيء من شعير ، واذا و برمة وقدر وكعب ، فأخذت ذلك الشعير فطحنته ثم عصدته في البرمة، و أخذت الكسب فادمته ، فكان ذلك طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أهله ليلة عرسه ! » • رآه عمر وقد أثر في جنبه حصير فقال له : « یا رسول الله ! قد أثر في جنبك رمل هذا الحصير، و فارس والروم قد عليهم وهم لا يعبدون الله ، فاستوى جالسا وقال:« أني شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم قد عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ! • ولقد مات ودرعه مرهوتة ، ولا ميراث لأهله مما ترك من عقار ، وهو قليل أن يقول قائل في قدر هذا الرجل - آمن به او لم يؤمن ؟ ايقول : أنه رسول ، وانه كان يعلم أنه رسول ، فصدع بأمر ربه واحتمل ما احتمل في سبيل طاعته ، وفي سبيل اصلاح خلقه؟ تلك اذن منزلة الأنبياء التي تستوجب مقام أصفياء الله عند من يؤمن بالله ؟ أم ينكر النبوات و يقول : انه رجل أراد الخير وهو لا يعلم أنه رسول و لا أن الله مطالبه برسالته الى خلقه، ولكنه تجرد لهدايتهم في غير مارب (1) يناله ، ولا نعمة ينعم بها، لأنه لا يطيق لهم شرا ، ولا ينتظر في الدنيا ولا الآخرة من جزاء ؟ من قال هذا و غض (۲) من قدر رجل يحب الناس ذلك الحبه ويغار على هدا يتهم تلك الغيرة فهو انسان ممسوخ الضمير.. = ه فما عی اس مقصد وغاية 1- اي اخفي • = 1o.