صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/109

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

& فخررات ، وأولياء أمورهن أرضي منهن وأفخر بهذه المصاهرة التي لا تعلوها مصاهرة ، لكنه لم يتزوج بكرا قط غير عائشة رضي الله عنها، ولم يكن زواجه بها مقصودا في بداية الأمر حتى رغبته فيه خولة بنت حکیم التي عرضت عليه الزواج بعد وفاة خديجة : قالت عائشة رضي الله عنها : «لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حکیم امرأة عثمان بن مظعون للنبي : « أي رسول الله !.. ألا تتزوج ؟ » قال : و من ؟ » قالت : « أن شئت بكرا وان شئت ثيبا ؟» قال : « فمن البكر ؟ » • قالت : « بنت أحب الناس اليك عائشة بنت أبي بكر قال : « فمن الثيب ؟ » قالت : « سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك » ثم كانت أولى النساء اللاتي بني بهن بعد وفاة خديجة ، و كان زوجها الأول - ابن عمها - قد توفي بعد رجوعه من الهجرة الى الحبشة ، وكانت هي من أسبق النساء الى الاسلام فأمنته و هجرت أهلها ونجا بها زوجها الى الحبشة فرارا من اعنات (۱) المشركين له ولها ، فلما مات لم يبق لها الا أن تعود الى أهلها فتصبا (۲) وتؤذي، أو تتزوج بغير كفؤ ، أو بكفؤ لا يريدها فضمها النبي اليه حماية لها ، وتأليفا لأعدائه من آلها . و كان غير هذا الزواج أولى به لو نظر الى الذات حس ، ومال الى متاع و كانت للنبي زوجة أخرى و سمت بالوضاءة (۳) والفتاء (4) وهبي زينب بنت جحش ابنة عمته عليه السلام، التي زوجها زيدا ابن حارثة بأمره و على غير رضي منها ، لأنها أنفت س وهي في الحسب والقرابة من رسول الله - أن يتزوجها غلام عتيق هذه أيضا لم يكن «للذات الحس» المزعومة سلطان في بناء النبي بها بعد تطل ق زيد اياها ، وتعذر التوفيق بينهما ، ولو كان ودة هي ما ا- أي اضطهاد وظلم ۴- ترجع عن الإسلام إلى عبادة الأصنام ۳- الحسن واجمال - الشباب