صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/106

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 < > وذهب اليه ابو بکر پوما « يستأذن عليه فوجد الناس جلوسا لا يؤذن لأحد منهم . ثم دخل أبو بكر وعمر من بعده فوجدا النبي جالسا وحوله نساؤه واجما ساکتا ، فأراد أبو بكر أن يقول شيئا يسري عنه ، فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة ! سألتني النفقة فقمت اليها فوجأت (۱) عنقها » فضحك رسول الله وقال : من حولي كما ترى يسألنني النفقة !.. فقام أبو بكر الى عائشة يجأ عنقها ، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها ويقولان : تسألن رسول الله ما ليس عنده » • فقلن : لا والله لا نسأل رسول الله شيئا أبدا ليس عنده » . ثم اعتزلهن الرسول شهرا أو تسعة و عشرين يوما ، فنزلت بعدها الآية التي فيها التخيير وهي يا أيها النبي قل لأزواجك أن کنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسردکن سراحا جميلا ، وان كنتن تر دن الله ورسوله والدار الآخرة فان الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما (۲) فبدا الرسول بعائشة فقال لها : « یا عائشة ! اني أريد أن اعرض عليك أمرا أحب ألا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك » قالت : « وما هو يا رسول الله ؟ » فت عليها الآية قالت : « أفيك يا رسول الله أستشير أبوي ؟.. بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة » ثم خير نساءه كلهن فأجبن كما أجابت عائشة ، وتنعن بما هن فيه من معيشة كان كثير من زوجات المسلمين يظفرن بما هو أنعم منها علام يدل هذا ؟ نساء محمد يشكون قلة النفقة والزينة ، ولو شاء لأغدق عليهن النعمة وأغرقهن في الحرير والذهب وأطايب الملذات أهذا فعل رجل يستسلم للذات حسه ؟ اما كان يسيرا عليه أن يفرض لنفسه ولأهله من الأنفال (۳) والغنائم ما يرضيهن ولا يغضب المسلمين ، وهم موقنون أن ارادة الرسول من ارادة الله ۰۰۹ أ. اي ضربت ۲ - الآيتان ۲۸، 8 من سورة الأحزاب ام العالم ،