صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/102

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

4 أحمي سمعي 9 . < + و سأل من ينبغي أن يسأل : عليا واسامة وهما بمقام ولديه و بربرة الجارية التي تعرف عائشة و تخلص لسيدها كما تخلص السيد تها ، وضرة لعائشة تنافسها و تكاد أن تضارعها (۱) في حظوتها لديه : زینب بنت جحش التي كانت اسرع من يقول لو علمت شيئا يقال ، فاستعاذت بالله وقالت :« و بصري ، و الله ما علمت الا خيرا » واتصل الحديث بعائشة فاستأذنته في زيارة أهلها ، وأن له أن يفاتحها وقد وصل النبأ الى سمعها ، ولم يئن له قبل ذلك و هو کاظم ما في فؤاده قادر على كتمانه مخافة أن يؤذيها بغير حق و هي تشكو سقامها . فاتحها لتبريء نفسها أو تستغفر الله و غضبت غضب البريء المشكوك فيه ، وانها لبريئة في نظر كل منصف يفهم أن امرأة كعائشة لا تعرض نفسها لهذه الريبة أمام جيش ، و في وضح النهار ، ولغير ضرورة ، ومع رجل من المسلمين يتقي ما يتقيه المسلم في هذا المقام من غضب النبي و غضب المسلمين و غضب الله ، فتلك خلة تترفع عنها من هي أقل من عائشة منبتا ومنزلة وخلقا وأنفة ، فكيف بها في مكانها المعلوم • الا أن النبي أراد لها البراءة أمام الخلق عامة ، و أمام نفسه المحبة ، حذرا أن تكون تبرئته اياها عن محبة وضعف لا عن تبين واستيثاق (۲) ، فلما قضى كل حق وانتهى به الاستيثاق إلى الثقة ، كان قد وفي الكرم والحمية والانصاف والرحمة أجمعين نعم وفي الرحمة حتى باللاغطين المتعجلين الذين أبدأوا وأعادوا في ذلك الحديث المريب ، وما أحد أرحم ممن يرحم المفترون على سمعة أهله وهناءة بيته وامان سر به ، ولا يعذر الناس أحدا كما يعذرون نبيا مطاعا ينال في عرضه فینال بالعقاب العدل من استحقوه • . سماحة الكريم ولقد علمنا من رواية السيدة عائشة كما علمنا من روايات شتى أن عبد بن أبي سلول كان أكبر اللاغملين بحديث الافك ا- اي تصاويها 1- توثق