صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/227

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(1) ذلك وأثرها في حياته ومبلغ حظوتها عنده وسبب هذه الحظوة في رأيه وشعوره ، وما يدل عليه جميع من نوازع فطرته وذوقه . فقد سكت التاريخ وسکت عمر عن كل بيان واف في هذا الباب ، فلم يبق لدينا منه الا اسماء وأعوام ونوادر مقتضبات ، لا تساعدنا على تكوين سمات واضحات فضلا عن التفرقة بين تلك السمات غير أننا نعتقد أن التاريخ لم ينقدنا شيئا كثيرا في هذا الباب لأننا مستطيعون أن تعوض ما فقدناه بالقياس الى ما عرفناه ، فلا نخطىء اذا رجحنا أن سمات هؤلاء النساء جميعا تدخل في نطاق الوصف الذي كان يستحبة عمر في المرأة ولا يطيق منها أن تخالفه وتخرج عليه فأفضل ما كان يشرطه في المرأة أن تكون ولودا ودودا وألا تعاب بالحمق فيسرى حمقها في دماء وليدها ، اذ د لم يقم جنين في بطن حمقاء تسعة أشهر الا خرج مائقا ، كما قال أما ذوق الجمال فقد كان عمر فيه فيه كما كان في جميع خلائقه عريا بحتا يستملح ما يستملحه کل عربی صميم ويستحسن الحسن عنده وهو أعم من الملاحة ، ويروى عنه أنه قال : « تزوجها سمراء ذلفاء عيناه ، قان. فركتها فعلی صداقها ». وانه قال : و تم بياض المرأة في حسن شعرها فقد تم حسنها . وهذان هما الملاحة والحسن كما وصفا في الشعر العربي من قديم الى حديث ومن القليل الذي بقي لدينا من اخبار نسائه تعلم انه كان موفور الحظ هذا الجمال في الزوجات . فقد وصف أكثرهن بالحسن البارع وضرب المثل بملاحة احداهن بين نساء قريش وهي قرية بنت أبي أمية ابن المغيرة . فروى في مأثور الحديث الشريف أن سعد عبادة قال يوما في حضرة النبي عليه السلام : ما رأينا نساء قریش ما كان يذكر من جمالهن !.. فقال له عليه السلام : « هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة } هل رأيت قريبة 3 احدى زوجات عمر قبل اسلامه أن جميلة بنت ثابت سميت بهذا الاسم لجمالها ، وكان اسمها (1) أي نزلتها . (۲) أي غبيا احمق ۰ (۳) أي صرفا ، (4) اي صغيرة الانف ، مستوية الارنبة • (0) أي أبغضتها • 6 اذا من من

. وهي وروی سعيد . .