ه۲۲ فسأل عن زوجها فعلم خرج في غزوة طالت غيبته فيها ، فأمر بعد ذلك ألا تطال غيبة الأزواج في الغزوات ..۔ وكان يقبل شكوى المرأة من زوجها الذي يهمل النظافة والزينة لأن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم 4 وقبل شكوى المرأة من زوجها الخاض قبل الناء بها يوهمها أنه شاب وهو موخوط الرأس بالشيب ، فأوجعه ضربا وقال : غررت القوم النساء ( يحمين (1) 6 (T) ولم يكن يتحرج مع المرأة مثل هذا التحرج أن تستر من سيرتها ما لا يضير ستره ان عاق زواجها . فكاشفه رجل بأمر ابنة له أسلمت وأصابها حد من حدود الله ، فهمت أن تذبح نفسها ، فأدركها أهلها وقد قطعت بعض أوداجها فبرئت وتابت و استقامت على الهداية . فسأله : أأخبر القوم الذين يخطبونها بما تقدم من سيرتها في قال : ويلك ! . أتعمد الى ما ستره الله فتبديه ؟ والله لئن أخبرت بشأنها أحدا الناس لأجعلنك نکالا.. « انكحها نکاح العفيفة المسلمة » . فهي أولى عنده ببعض المحاباة حين لا ضير في المحاباة ، وقد عاهد الناس فيما عاهدهم عليه « ليمنعن النساء الا الأكفاء » ونرى أنه قضى في الخلاف بين الزوج والزوجة بالقول الفصل في بناء الأسر وتعمير البيوت ، حيث قال لرجل هم بطلاق امرأته لأنه لايحبها : د أو كل البيوت بني على الحب ؟ .. فأين الرعاية والتذمم .. » فانه لبر بربات البيوت لم يدركه متحذلقة العصر الذين يلغطون بالحب والزواج ويجهلون أن الرعاية والتذمم أقمن بالدوام والتعمير من زواج بني على الحب وحده ، لأن الحب منوط بالأهواء التي تتغير بين آونة وأخرى . وأما مناط الرعاية والتذمم فهو الأخلاق التي قل أن يطرأ عليها من وقد استشار النساء فيما يحسن كما استشار الرجال فيما يحسنون ، (۱) الذي صبغ شعره بالحناء ونموها. (۲) خالطه . (۳) عرق بالعنق • (4) أي عرة لغيرك . (5) استنکف • (6) المشرقة الواضحة •
صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/223
المظهر