صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/222

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۲ من مأتاه ، ويجفل من J .. . (6) 6 = الأمور بقلبه وسريرة طبعه : في خشية الخديعة من ناحية الترف والمتعة فهو لا يستسلم الشهوة مأكل ولا ملبس ولا قنية دنيوية . وفي خشية الخديعة ناحية ولده وأهله فهو يجفل من أن يرى لهم رزقا لا يعرف أن يرى لهم ابلا سمانا بين الابل العجاف، مخافة أن بسمنها لهم الناس في مراعيهم .. لأنهم ولد أمير المؤمنين وتلك ابل أبناء أمير المؤمنين .. وكان أكثر ما يكون اعتصاما بقدرته حين يلمح الفتنة الكبرى التي قتدر بها شيطان الغواية . وتلك هي المرأة لا فرق بين خيارها و شرارها . فمن شرارها استعذ بالله ! ومن خيارها کن على حذر ! .. واذا اعتصم عمر بن الخطاب بنفسه فانتظر شيئا واحدا لن تجد حولا عنه ، وهو تقديره العدل تقدير الخائف أن يزيد فيه شعرة أو ينقص منه شعرة . فمتى أعتصم بنفسه استيقظ وانتصر ، ومتى استيقظ وانتصر فللحق يقظته وفي سبيل الحق انتصاره يعرض شأن المرأة فهو الغيور الحذور ، وهو الواقف على الميزان فيما تعطاه وفيما تعطيه ، فلا هي بطالة ولا مظلومة في كل أمر يرجع اله فمن همه كان ألا تظلم لضعفها ، ولا تغبن لحيائها ، وخفرما ها(2) حقها عنده ألا تكره على زواج الرجل القبيح لأنها تحب لنفسها ما يخية الرجل لنفسه ، وأن يعرف لها عذرها حيث يعرف للرجل عذره في الصلة بينها وبينه . فسمع مرة اعرابية تنشد : فمنهن من تسقى بعذب" مبرد نقاخ فتلكم عند ومنهن من تسقى بأخضر اجن" أجاج) ولولا خشية الله فرت فتوهم في زوجها عيبا وأرسل في طلبه فاذا هو متغير الفم . فخيره وطلاقها .. فقبل الدراهم وطلقها وسمع امرأة من وراء بأبها تنشد : تطاول هذا الليل تسری کواكبه وأرقني الا خليل الاعبه فوالله لولا الله لا شيء غيره الزلزل من هذا السرير جوابا (۱) فيي الرجل : أي صار غنيا وراضيا • (۲) المنزعج . (۳) الهزال (4) أي تحولا (۹) بمعنى شدة الحياء • (6) الماء العذب البارد ۰ (۷) المساء المنغبر الطعم واللون : (۸) أي ملح مر • ومن (1) ذلك قرت (۷) بين خمسمائة درهم .