صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/207

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(1) ه ه ة أوهام عن وهذا عدا الشك الذي يعتو القصة من تأخر كتابتها زهاء خمسة قرون ونصف قرن بعد فتح الاسكندرية ، ثم كتابتها بعد ذلك خلوا من المصادر والاسناد ، بل هذا عدا ما قيل من احتراق المكتبة في السنة الثامنة والأربعين للميلاد ، وفيما تلا ذلك من الفتن والقلاقل بين طوائف المسيحيين والمستشرق کازانوفا يسمى الحكاية أسطورة ويقول انها نشات بعد تاريخ الحادثة بستة قرون ، وينقضها لمثل الأسباب التي تخصناها من كتاب بتلر ، ثم يقول : وهنالك أعتراض أخطر مما تقدم وهو أن ما ذكر عن يحيى النحوی منقول عن كتاب الفهرست لابن النديم في أواخر القرن العاشر ، وفيه أن يحيی هذا عاش حتى فتحت مصر وكان مقربا من عمرو ولم يذكر شيئا عن مكتبة الاسكندرية . فحادثة المكتبة اذن ابن القفطي أخذها عن خرافة كانت شائعة في عصره ) ثم يمضي في تفنيده فيقول : « وقد تساءل ابن خلدون مخلفات الفرس والأشوريين والبابليين والقبط التي حرقها عمر عند فتح العرب وقال ابن خلدون في كلام آخر : ان العرب لما فتحوا بلاد الفرس بسأل بن ابی أبي وقاص عما أمر به في شأن الكتب التي بها فأمره بالقائها فی اليم " فانتقلت القصة فارس الى الاسكندرية مع الزمن ، وفل الخيال فعله في تحريفها « وقد وقع تحريف في هذه الخرافة في بعض دوائر المعارف حيث نقل عن سبرنجل أن مكتبة الاسكندرية حرقها العرب عند فتح مصر وأن الخليفة المتوكل أنشأها من جديد ، وأن الترك فتحوا الإسكندرية سنة ۸۹۸ وأضرموا فيها النار على عهد أحمد طولون ... ولكن أحمد طولون لم يفتح مصر ، وانما أقامه خليفة بغداد حاكما عليها . فلا علاقة للترك اذن بهذا الحادث المزعوم » قال : « وفي سنة ۱۸۷۷ ذكر الكونت دی لندبرج أن أحد الضباط الانجليز اتهم نابليون الأول باحراق مكتبة الاسكندرية » قال : « وسلم هنا بالسبب الذي من أجله ظهرت هذه الخرافة في (1) أي يعيبها . (۲) اللوم و تضعیف الرأي : (۳) اليوم : البحر • (4) أضرموا : أي أشعلوا عم من - ه . 6 .