صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/194

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

. ومن ولكنه مطلب ما أستطيع. قط ولن يستطاع . فكان عمر في تخريجه للكلام وعلمه بما تنصرف اليه معانيه أخبر بالشعر من قاض لا يفقه منه الا ظاهر لفظه ومعناه المشهور عن عمر انه كان عليما بتاريخ العرب وأيامها ومفاخر انسابها كعلمه بالمتخير من شعرها ولسائر أمثالها جنح الى ذلك بطبعه ونقله عن أبيه ، وكثيرا ما كان يقول كما جاء في انبيان والتبيين : سمعت ذلك الخطاب ولم أسمع ذلك عن الخطاب و من وصاياه :« تعلموا النسب ولا تكونوا كتبط السواد اذا سئل قرية كذا ». ومنها : « عليكم بطرائف الأخبار، علم الملوك والسادة ، وبها تنال المنزلة والحلوة عندهم عن أحدهم عن أهله قال . فانها من 4

بن مسعود يقول : د کان عمر 9 6 عمر ... # وفقه عمر بالشريعة التي كان مسئولا عن نفاذها مشهور بين الفقهاء .کاشتهار أدبه و اطلاعه على تاريخ قومه . فكان عبد أعلمنا بكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله ، وكان اذا اختلف أحد في قراءة الآيات قال له : اقرأها كما قرأها عمر ، وأطنب فقال : « لو ان علم عمر بن الخطاب في كفة ميزان ، ووضع علم الأرض في كفة لرجح علم - بعلمهم ، ولقد كانوا يروون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم وقال ابن سيرين : « أذا رأيت الرجل أنه بزعم أعلم من عمر دينه ) وكل ما فسر به آي القرآن في معرض الحكم والعظة فهو التفسير الراجح في وزن العقل والدين ، وكل ما استخرجه من أحكام الشريعة فهو الحكم الواضح الصحيح ونصائحه للعلماء والمتعلمين نصائح عالم يعرف ما هو يجمل بالعلماء في طلبه، فكان يقول : « تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم ، وتواضعوا لمن تتعلمون منه وتواضعوا لمن تعلمون ، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم ، وكان و أن يكونوا أوعية الكتاب وينابيع العلم ، ويسألوا الله رزق يوم بيوم ، (1) اي مال (۲) أطنب الرجل : أتي بالبلاغة في الوصف مدحا العلم وماذا يوصي طلابه 6 6 كان أو ذما .