-11- هو من (1)
. 1 الابانة والمنطق الحصيفة". فنظر يوما إلى هرم بن قطبة ملتفا في بت بناحية المسجد وقد عرف تقديم العرب له في الحكم والعلم وهو دمامة ،) ما رضا لة ومنظر زري"، فأحب أن يكشفه ويسبحكمته ، فسأله في علقمة ابن علاثة وعامر بن الطفيل : أرأيت لو تنافرا اليك اليوم أيهما كنت تنفر .. فأجابه الرجل : يا أمير المؤمنين ! لو قلت فيهما كلمة لأعدتها جذعة ، أي لأعاد الحرب فتية كما كانت ، فأثني عليه وقال : لهذا العقل تحاكمت إليه العرب ! .. وجاءه وفد فيه الأحنف فتركهم جميعا واستفتح ما عنده من الحديث فأعجبه وأعظم قدره وعقد له الرئاسية الى أن مات... و سره أن عاد العرب الى رواية الشعر بعد أن شغلهم عنه الجهاد في سبیل الدين ، فكان يقول أن الشعر «كان علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه ، فجاء الإسلام فتشاغلت عنه العرب بالجهاد وغزو فارس والروم ، ولهيت عن الشعر وروايته ، فلما كثر الاسلام وجاءت الفتوح واطمأنت العرب بالامصار راجعوا رواية الشعر فلم يئلوا الى ديوان مدون ، ولا کتاب مکتوب ، فألفوا ذلك وقد هلك هلك بالموت والقتل فحفظوا أقله وذهب منهم أكثره . ومن ناحية الأدب فيه ، و ناحية الدين معا ، حثه على تعلم العربية « لأنها تثبت العقل وتزيد في المروءة ، وقد أوصى بوضع قواعد النحو لأنه قوام العربية الخليفة هو عمر الأديب طوال حياته ، لم ينكر من الشعر الا ما ينكره المسئول عن دين ، ولم ينس قط أنه الأديه الحافظ الراوية الا حيث ينبغي أن ينسى ذلك ليذكر أنه القاضي المتحرز" الأمين فنهى عن التشبيب بالمحصنات كما نهى عن الهجاء ، وجيء له بالحطيئة متهما بهجاء الزبرقان بن بدر حيث يقول فيه : دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فانك أنت الطاعم الكامي ننسى أنه الأديب الراوية ولم يذكر الا أنه القاضي الذي يدرأ الحدود (!) أي الايضاح • (۲) استحکم عقله (۳) طیلسان من خز ونحوه (4) قبح . (5) أي محتقر · (6) أي يختبر " (۷) أي قرية • (۸) أي يلجأوا . (9) الحرز : الموضع الصين ، وتحرز منه : أي توقاه . (۱۰) النسيب بالنساء من العرب من ولم يزل عمر 6