۱۸۹ كلما وقف (۳) بود أن يقولها لولا أنطقه بها الاعجاب الذي لا يجد فيه كتمان وهي كلمة يقولها الناظر في سيرة عمر أخبارها موقف الناقد الذي يبحث عن الخطأ فيلفية حيثما بحث عنه عسيرا جد عسير أي رجل كان هذا الرجل ؟ .. أي عدل كان عدله } .. أي قسطاس كان قسطاسه ۹ .. أي حساب كان حسابه لنفسه .. وای سبیل للناقد الى رجل كان يحاسب نفسه هذا الحساب ؟ .. وربما اختلفت الأمزجة أو اختلف تركيب العقول والأبدان ، فقل في ذلك ما تشاء ، وقل في خلائق عمر ما تشاء الشدة والصرامة ، أو قل هي الخشونة والصلابة ، أو قل هو نسيان الضعف وفرط الغيرة على الحق في عالم تستكثر فيه مصانعة الحقوق ويستعظم فيه تكلف الصواب قل ما ذلك واذهب ماشئت أن تذهب فيه ، فانك من لا تعطي المزاج حقه ولا تفرض له فرضه حتى تحار بعد ذلك في انتقاد أو علة اختلاف ، لأنه لا يزاول أمرا الا وهو صواب لا محل فيه لسوء الطوية من وجهة ذلك المزاج . قل هي بدا لك د و سبب
من - ا معنی كنا نقرأ عن عزل خالد ما تتفق قراءته من هنا وهناك ، وكنا نستمع الى الذين يردونه الى المنافسة والتناظر فنجيز هذا ولا نمنعه أو نرى فيه منالا قدر عمر ومنقصة تغض من اعجابنا بمزاياه . لأنه قد يغار من خالد ويعزله لغير جريرة ويبقى له بعد ذلك قدره الجليل وأثره الضخم في تاريخ الإنسان وفي عصرنا هذا رأينا أبطالا خدموا أقوامهم ثم بلغ من ضغنهم منافسيهم أنهم قتلوهم ولم يقنعوا باقصائهم عن الحكم ولا بمحاسبتهم بين يدي القضاء . ثم نصب الناقدون لهم موازين النقد فأسقطوا السيئات الحسنات ، وقرئوا قتل أفراد باحياء أمة ، فبقي لأولئك الأبطال حقهم الخالد في الثناء والتعظيم . واذا بلغ من صواب عمر أنك لا تحصى عليه خطأ غير عزله لحالد وما (۱) أي لا يفيد • (۲) أي فيجده • (۳) أي الطبائع . (4) أي النية 1 الحقد