صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/185

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸۷ يديه : که وهو عن جيد يعلم أين كانت قوة المسلمين وبم كان انتصارهم في جميع الميادين ، ولا فاته أن يستبقى هذه القوة بكل وسيلة وأن يفتديها بجميع ما في تلك قوة العقيدة لا مراء ، أن ضاعت فلا عوض عنها ، وان بقيت فللقادة عوض كثير عمر بن الخطاب الذي يؤمن بهذا ايمان تسلیم ، كما يفكر فيه تفكير سياسة وتدبير ? .. لئن نسی ذلك لهو الحقيق باللوم على نسيانه ، ولئن ذکره فاقتضاه ذكره أن يعزل خالدا بغير جريرة لما كان عليه من لوم كما رأينا لم يعزله لغير جريرة ، أو لم يكن حسابه له مختلفا حسابه للقادة والولاة ... وقد كان أبو بكر نفسه وهو من أبقى خالد يلمح بعض الخطر من افتتان الناس به حين قال : أعجزت المساء أن ينشئن مثل خالد ! ؟ ويؤكد تعويل عمر على العقيدة في كل نجاح واسناده کل فشل الى ضعفها والترخص فيها أن الجيش الذي غزا مصر أبطأ في فتحها فالتمس علة ذلك في ضعف نياتهم وكتب اليهم يقول : لا عجبت لابطائكم - فتح مصر تقاتلونهم منذ سنتين .. وما ذاك الا لما أحدثتم وأحييتم • الدنيا ما أحب عدوكم ، وان الله تبارك وتعالى لا ينصر قوما الا بصدق نیا تهم » فنظرته في عزل خالد هي النظرة العامة التي لا تخصیص فيها لرجل ولا لمعركة ولا لمكان ، وتقديمه العقيدة على كل عدة عدد النصر هو الخطة التي جرى عليها في مراقبة القادة ومراقبة الجيوش وتدبير عدد النصر وتجنيب المسلمين مازق الخذلان وهل أخطأ .. هل كانت منه حماسة ایمان ولم تكن روية تفكير .. هل يرى غير هذا الرأي ناقد أعداء الإسلام لو بحث في الأمر ونفذ الى حقائق الأسباب ؟ کلا بل هو صدق الرای وصدق الایمان معا مقترفين ، لايشير هذا بغير ما يشير به ذاك أسباب و السياسة العليا ، يجيز لعمر ما استجازه من من عمر عن 6 من عسکری من - ا + ودول (1) أي وأقل منه .