۱A9- (1) الشهرة أنداد") عاد من حرب . يحس ة فاذا اجتمع لعمر هذا السبب من أسباب السياسة العليا إلى المأخد التي أنكرها على خالد فلا جناح عليه ، ولا محل للشك والظنة في أسباب عزله لقد رأی زه خالد بالنصر والغلب قبل أن يفتح الشام وسبق القواد : رأى ذلك أهل الردة فدخل المسجد وفي عمامته السهام ، ورآه يوم اسنقل بیت المال في ولايته على عهد أبي بكر وعلى عهده ، ورآه في أمور كان يبتدئها ولا يستأذن فيها ، ورآه مما ولا يلمس ، ومما يقدر ولا ينتظر . فاذا أشفق أن يفتتن بالناس كما افتتنوا به فلا جناح عليه وثاني الأمرين اللذين يدخلان في تقديرات السياسة العليا ويجيزان العزل في غير جريرة ظاهرة أن يصبح القائد ضرورة لا غنى عنها لتسيير الجيوش وفتح الفتوح ، وان يعزي اليه النجاح فتتخاذل العزائم وتصغر أقدار القادة دونه ، وأن تعظم العقيدة فيه فتضعف العقيدة بالله ، ويخسر الجيش بذلك أضعاف ما يخسره باقصاء قائده ولو لم يكن له نظير فان كان له نظير ، كما تبين من اختيار عمر القواده في كل ميدان فلا خسارة هنالك. بل هو كسب العقيدة وكسب قائد جديد ، واذا حان اليوم الذي ينتفع فيه بالقائد المعزول فهو قمين أن ينفع ما بقيت فيه بقية من صلاح وخير وتعويل عمر على العقيدة أمر تعزوه الى كل شيء فتراه فيه على صواب : تعزوه الى ايمانه بالله فهو فيه مصيبة ، وتعزوه إلى حسن سياسته فهو فيه مصيب ، وتعزوه الى تقديره للواقع فهو فيه مصیب . فكل أولئك كان خليقا أن كفة العقيدة عنده على كل كفة ، وان بوجب عليه استبقاءها قبل كل استبقاء . وألا يزال بالناس يذكرهم ذكرهم به حين كتب الى الأمصار بعد عزله خالدا « أن الله هو الصانع وألا يكونوا بعرض فتنة » ولو أن رئيسا لخالد غير عمر بن الخطاب في ايمانه المكين لما فاته أنه (1) الكبر والمخر • (۲) جمع ند ، والند : المنل والنظیر ۰ (۳) أي ذنب أو جناية 0 (4) ينسب (5) أي جدير . f
صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/184
المظهر