۱۷۷ ان موت عمر ثلمة في الاسلام لا ترتق الى يوم القيامة ) وقال عبد الله بن مسعود : « کان اسلامه فتحا ، وكانت هجرته ثمرا ، وكانت امارته رحمة » وقال معاوية يوازن بين الخلفاء : « أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم نرده .. واما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها . وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرا البطن » وقال عمرو بن العاص وهو يحدث نفسه : رله در ابن حنتمة . ای امریء کان !..) ولم يقل فيه قائل ، راض ولا ساخط ، الا ثناء كهذا الثناء بعد خلافة طويلة لو خرج منها بنصف الثناء لأرب" على الأمل في انصاف بنی الانسان (1) -
- * *
وارتفع بهم ( ورعی عمر قدر الصحابة والتابعين كما رعوا قدره . إلا أنه كان مفضلا في هذا كما كان مفضلا في محامده وحسناته ، فإنه رعی اقدارهم وهو مستطیع ألا يرعاها ، وقليل منهم من كان قادرا أن يعمل معه غير ما عمل ، ويقول فيه غير ما قال جمع منهم مجلس المشورة لا يبرم أمرا ولا ينقضه الا بعد مذاكرتهم والاستئناس بنصيحتهم وسابق علمهم من مأثورات النبي وأحاديثه أن يكونوا أتباعا له فجنبهم ولاية الأعمال قائلا لمن راجعه في ذلك : « أكره أن أدنسهم بالعمل ، فسبق الدساتير العصرية بحسن تقسيمه وصادق حدسة وتدبيره : هم مجلس الأمة وليس لأحد من مجلس الأمة أن يلی عملا من أعمال الحكومة ، فهما في الدولة وظيفتان لاتجتمعان وقدم صغارهم على أعظم العظماء من رؤوس القبائل وقروم الجزيرة العربية . فحضر با به سهيل بن عمرو بن الحارث بن هشام وأبو سفيان في السادة ينقطع ندهم بين الكابرين ، وحضره معهم صهيب و بلال وهما مولیان فقيران ، ولكنهما شهدا بدرا وصحبا رسول (۱): الخلل . (۲): لا تلتئم . (۳) اسم أم عمر ۰ (4) : أي زاد • (9) أي يحكم : (٦) : الوسخ : (۷) : الظن والتخمين - (۸) : السيد • (۲) ابن حرب جمع من 2 الحائط .