۱۷- لا شن عادة عمري وقد كان . (1) رأى الرأي فلم يحجم {۲} فضلك ). وكان جيش الإسلام بعيدا عن المدينة في غزوة الروم التي خرج بها أسامة ابن زید بعد قيام أبي بكر بالخلافة ، فالتريث إلى أن يستكمل الاسلام عدته ويسترجع الغائبين من جنده وجه غير ضعیف ، أو هو في أقل الأمر کمانه الأمير المسئول أن يطيع صاحب النعمة متی وجبت المناعة واستقر القرار ، فلا ضير إذن لا يألوه جهده معارضة حتى يتبين مذاهب الرأي على اختلافها ، ثم هو مستعد بقوته لمعاونته بأقصى ما استطاع ومثل هذا الرجل معارضته قوة فوق قوة وخير لا ضير فه و خليق بنا أن نفهمها على صوابها في مسألة الردة فنعلم بعد النظرة الثانية أنها دلائل قوته المعهودة وليست من فلتات الضعف فيه . لأنه أن يبديه ويشرح حجنه ، جريئا فيما رآه . وعلى هذا الدأب ظل عمر قوة لأبي بكر بموافقته ومعارضته على السواء. وأصاب فيما قال له يوم بایعه : « أن قوتی لك مع فکسب الاسلام خليفتين معا بتقديم أبي بكر للخلافة ، لأنهما لم يبغيا بالخلافة مأربأ غير خدمة الاسلام ثم بويع عمر بالخلافة فبطل الخلاف الا ما لا خطر فيه عرضها عليه أبو بكر فقال : لا حاجة لي فيها ، فقال أبو بكر : « ولكن لها بك حاجة يا ابن الخطاب ) ... وسأل خيرة أصحابه فقال له عبد الرحمن بن عوف : هو والله أفضل من رأيك فيه . وقال عثمان عفان : لا أن سريرته خير من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله » وسأل أسيد بن الحضير فقال :.. اللهم اعلمه الخيرة بعدك ، يرضى للرضى ويسخطه للسخطه والذي يسر خير من الذي يعلن ، ولن يلي هذا الأمر أحد أنوی عليه منه » وأجمع المهاجرون والأنصار على تزكية عمر وتصويب أبي بكر في ترشيحه . ولعلهم لم يذكروا من مناقبه الا ما لا أقالني الله أن أقلتلك وتقدم الى ضرار بن الازور بضرب يكن قدح القادح ليخلف رأيه فيه : (1) يقال : فلتات المجلس : أي هفواته وزلاته • (۲) : العادة والشأن مطلبا وحاجة • (۳)
هو م